.................................................................................................
______________________________________________________
يؤخر ، لعدم تحقق الدخول ، فتأمل فيه.
وأقوى ما يدل : على ان أول وقته استتار القرص ـ بعد أخبار صحيحة على غيبوبة الشمس مطلقا ـ صحيحة عبد الله بن سنان (الثقة ، في الكافي والتهذيب). قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : وقت المغرب : إذا غربت الشمس فغاب قرصها (١) وخبر زيد الشحام حيث صعد أبي قبيس الخبر (٢) وفي بعض الاخبار الغير الصحيح (متى تغيب قرصها؟) قال : إذا نظرت اليه فلم تره (٣).
والاولى غير صريحة ، قابلة للتأويل المتقدم ، والباقي غير رواية الشحام غير صحيحة ، ولكن العمل بها مشكل ، فتأمل.
واما دعوى الشارح في إثبات مذهب المشهور (٤) ـ ومستنده الأخبار الصحيحة عن الصادقين عليهما السلام : كقول الباقر عليه السلام : إذا غابت الحمرة من هذا الجانب (يعنى من المشرق) فقد غابت الشمس من شرق الأرض وغربها (٥) وقول الصادق عليه السلام : وقت سقوط القرص ووجوب الإفطار من الصيام ، ان تقوم بحذاء القبلة وتتفقد الحمرة التي ترتفع من المشرق ، فإذا جازت قمة الرأس إلى ناحية المغرب : فقد وجب الإفطار وسقط القرص (٦) ـ فغير ظاهرة عندي : وقد عرفت ان سند الأول غير صحيح ، ودلالتها أيضا غير صريحة : والثاني سنده ضعيف : لأن في الكافي (على بن محمد عن سهل بن
__________________
عليه السلام : يا شهاب انى أحب إذا صليت المغرب ان أرى في السماء كوكبا).
(١) الوسائل باب ١٦ من أبواب المواقيت حديث ـ ١٦.
(٢) الوسائل باب ٢٠ من أبواب المواقيت حديث ـ ٢ ـ ولفظ الحديث هكذا (عن أبي أسامة وغيره ، قال : صعدت مرة جبل ابى قبيس والناس يصلون المغرب فرأيت الشمس لم تغب ، انما توارث خلف الجبل عن الناس ، فلقيت أبا عبد الله عليه السلام وأخبرته بذلك ، فقال لي ولم فعلت ذلك؟ بئس ما صنعت ، انما تصليها إذا لم ترها خلف جبل غابت أو غارت ، لم يتجللها سحاب أو ظلمة تظلّها وانما عليك مشرقك ومغربك وليس على الناس ان يبحثوا.
(٣) الوسائل باب ١٦ من أبواب المواقيت قطعة من حديث ٢٥.
(٤) قوله قدس سره (ومستنده الى قوله سقط القرص) من كلام الشارح في روض الجنان.
(٥) الوسائل باب ١٦ من أبواب المواقيت حديث ـ ١.
(٦) الوسائل باب ١٦ من أبواب المواقيت حديث ـ ٤.