ولا مع مخالفة ترتيب الآيات.
ولا مع قراءة السورة أولا.
______________________________________________________
نعم لا بدان يكون موثوقا به وعارفا ناقلا (ناقدا ـ ظ) في الجملة ليحصل الوثوق بقوله ومصحفه في الجملة وهو ظاهر ، ومع ذلك ينبغي الاحتياط ، خصوصا إذا كانت القراءة واجبة بنذر وشبهه.
ويحتمل على تقدير حصول غلط في القراءة المنذورة ، عدم وجوب القضاء إذا كان الوقت معينا خارجا ، غاية ما يجب اعادة المغلوط فقط ، ويكون الترتيب ساقطا للنسيان ، وعدم التعمد ، سيما مع تصحيحة على العارف.
ويحتمل إعادة الآية فقط ، ومع باقي السورة ، والسورة أيضا.
وكذا في غير المعين ، مع احتمال أولوية إعادة الكل هنا : وفي المستأجر كذلك : مع احتمال إسقاط بعض الأجرة المقابل للغلط : وسقوط الكل ، لعدم فعله ما استأجر ، وهو بعيد ، لبذل الجهد ، وعدم توقف صحة البعض على آخر : مع ان الظاهر انه ينصرف الى المتعارف ، وهذا هو المتعارف هنا سيما في الصلاة ، فإنه لا يضربها تركها بالكلية سهوا وغلطا : ولانه ليس بأعظم من الصلاة والحج والصوم ، فإنه لا يبطل بترك كثير من الأمور غلطا ونسيانا ، بل البعض عمدا أيضا.
فتأمل فيه : نعم لو فرض الغلط الفاحش يتوجه ذلك ، ومع التقصير يحتمل البطلان بمجرد الغلط. الله يعلم.
واما باقي صفات الحروف. من الترقيق والتفخيم والغنة والإظهار والإخفاء فالظاهر عدم الوجوب بل الاستحباب ، لعدم الدليل شرعا ، وصدق القرآن لغة وعرفا ، وان كان عند القراء واجبا ، ما لم يؤد الى زيادة حرف ونقصانها ، وعدم إخراج الحروف عن مخرجه ، ومد وتشديد ، ومع ذلك ينبغي رعاية ذلك كله والاحتياط التام.
ومعلوم أيضا وجوب الترتيب بين الآيات ، فإن الفاتحة هي المرتبة.
وكان دليل وجوب تقديم الفاتحة على السورة : المواظبة ، مع قوله