.................................................................................................
______________________________________________________
القائل بالمنع.
ويدل عليه الأصل ، والأوامر المطلقة ، وعدم الدليل على المنع : ويدل على وجوب المساواة المذكورة ، ما روى في الكافي (في الحسن : لوجود إبراهيم) عن عبد الله بن سنان (الثقة) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن موضع جبهة الساجد ، أيكون ارفع من مقامه؟ فقال : لا ولكن (ليكن يب) (يكون كا) مستويا (١).
واما التحديد فكأنه للإجماع أو الشهرة ، وعدم القائل بغيره : ويؤيده ما روى في زيادات التهذيب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن السجود على الأرض المرتفع؟ فقال : إذا كان موضع جبهتك مرتفعا عن موضع بدنك قدر لبنة فلا بأس (٢) وكأنه الى هذا أشار في الكافي بقوله. وفي حديث أخر في السجود على الأرض المرتفعة؟ قال : إذا كانت موضع جبهتك مرتفعا عن رجليك قدر لبنة فلا بأس (٣) واخبار أخر.
ويدل أيضا على ذلك ، ما ورد في جر الجبهة إذا وقعت على المرتفعة ، مثل صحيحة معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام إذا وضعت جبهتك على نبكة (٤) (كأنها التل) فلا ترفعها ولكن جرها على الأرض (٥) وقريب منها خبر حسين بن حماد (٦).
ولعل عدم الرفع بسبب عدم جواز زيادة السجود ، فيدل على تحريم زيادة السجود عمدا ، وانها تحصل بالرفع وان كان المسجد ارفع من اللبنة ، لان النبكة محمولة على ذلك المقدار ، لقوله عليه السلام (لكن جرها) ويمكن حمل
__________________
(١) الوسائل باب ١٠ من أبواب السجود حديث ـ ١ ـ
(٢) الوسائل باب ١١ من أبواب السجود حديث ـ ١ ـ
(٣) الوسائل باب ١١ من أبواب السجود حديث ـ ٣ ـ
(٤) النبكة بالتحريك بتقديم النون على الباء وقد تسكن الباء : الأرض التي فيها صعود ونزول ، والتل الصغير أيضا ، مجمع البحرين.
(٥) الوسائل باب ٨ من أبواب السجود حديث ـ ١ ـ ولا يخفى ان جملة (كأنها التل) ليست جزء من الحديث ، بل هو توضيح له.
(٦) الوسائل باب ٨ من أبواب السجود حديث ـ ٢ ـ