.................................................................................................
______________________________________________________
فارفع صوتك بالتلبية حتى تأتي منى (١).
وهذه تدل على استحباب بعض مقدماته الذي قد مرّ في إحرام العمرة بحمل بعض أوامرها على الاستحباب وتدلّ عليه أخبار أخر.
والظاهر ان تكون الرّكعتان للإحرام ، ويحتمل كونهما للتحيّة أيضا ، ويفهم منها التخيير بين كونه في المقام أو الحجر بل يمكن فهم كون الأوّل أولى لتقدمه ، ولأنّ الظاهر أنّ المقام أفضل خصوصا للصلاة من الحجر.
فتعيين المصنف من تحت الميزاب محل التأمل.
وتدل أيضا على عدم مقارنة النيّة بالتلبية حيث قال : (ثم قل في دبر صلوتك كما قلت حين أحرمت من الشجرة) أي الدعاء المتقدم مع الشرط الا انه هيهنا ، يسمّى الحج وهناك العمرة ، ثم قال : (فأحرم بالحج ثم امض) إلخ حيث حكم بتحقق الإحرام وأمر بعقده من دون التلبية حيث قال بعد ذلك : (فلبّ) ثم قال : (فارفع).
وفي رواية زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليه السّلام متى ألبّي بالحجّ؟ قال : إذا خرجت إلى منى ، ثم قال : إذا جعلت شعب الدرب (الدب خ ل) على يمينك والعقبة على يسارك فلبّ بالحجّ (٢).
وقد مضى ما يدلّ عليه أيضا في إحرام العمرة فتذكر.
وقال في التهذيب ـ بعد نقل رواية أبي بصير المتقدمة المشتملة على مقدمات الإحرام وعلى الدعاء مع الشرط وعلى قوله عليه السّلام بعد ذلك ثم تلبّي من المسجد الحرام كما لبّيت حين أحرمت وتقول لبيك بحجة تمامها وبلاغها عليك (٣).
__________________
(١) الوسائل الباب ١ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة الرواية ١ وفي الكافي (الرفضاء) بدل الرقطاء.
(٢) الوسائل الباب ٥٢ من أبواب الإحرام الرواية ٥.
(٣) الوسائل الباب ٥٢ من أبواب الإحرام الرواية ٢.