.................................................................................................
______________________________________________________
ويمكن ان يكون الأجر أقلّ كما قال الشيخ : (١) من أدرك يوم التروية عند زوال الشمس يكون ثوابه أكثر ومتعته أكمل ممّن لحق باللّيل ومن أدرك بالليل يكون ثوابه دون ذلك.
فالظاهر أنّه كذلك الكلام في الخروج إلى منى عند ظهر يوم التروية وبعده وكذلك المضيّ من منى الى مكّة للطواف يوم النحر أو بعده.
وفي بعض الاخبار ما يدلّ على جواز التأخير مطلقا يومين والثلثة (٢) والبعض مقيّد بصاحب العذر (٣).
ولعلّ المنع في بعض الروايات محمول على عدم الوجوب أو ترك الأفضل ، وكذا الخروج للإمام قبل الزوال اليه وصلاة الظّهر فيه الله يعلم وحمل (٤). أيضا الاخبار على التخيير بين ان يجعل حجّه مفردا وبين ان يتمّ على إحرامه والتمتع إذا لم يخف فوت الموقفين.
وذلك مشكل فيما تعيّن عليه التمتع فالحمل المتقدم اولى.
واعلم أنّ في بعض الاخبار المتقدمة (٥) وغيره دلالة على انقلاب إحرام التمتع الى الافراد مثلا من غير احتياج الى ان يجعله ويقلّبه كذلك وصحيحة زرارة (٦) تدلّ على القلب.
__________________
(١) قال في التهذيب (في باب الإحرام للحج) والمتمتع بالعمرة إلى الحج يكون عمرته تامّة ما أدرك الموقفين سواء كان ذلك يوم التروية أو ليلة عرفة أو يوم عرفة الى بعد زوال الشمس فإذا زالت الشمس من يوم عرفة فقد فاتت المتعة لأنّه لا يمكنه ان يلحق الناس بعرفات والحال على ما وصفناه الا انّ مراتب الناس تتفاضل في الفضل والثواب فمن أدرك يوم التروية عند زوال الشمس يكون ثوابه أكثر ومتعته أكمل ممّن لحق باللّيل ومن أدرك بالليل (اللّيل خ) يكون ثوابه دون ذلك وفوق من يلحق يوم عرفة الى بعد الزوال انتهى موضع الحاجة من كلامه قدّس سرّه.
(٢) راجع الوسائل الباب ١ من زيارة البيت.
(٣) راجع الوسائل الباب ١ من زيارة البيت.
(٤) اي الشيخ قدّس سرّه.
(٥) الوسائل الباب ٢١ من أبواب أقسام الحج الرواية ١٢.
(٦) تقدمت آنفا.