.................................................................................................
______________________________________________________
وقال في الفقيه رواه إسحاق بن عمار عن ابى الحسن عليه السّلام بعد ان قال : روى عبد الله بن المغيرة عن إسحاق بن عمّار (١).
ثم قال : وروى معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : إذا أدرك الزوال فقد أدرك الموقف (٢).
والظاهر انّ المراد ، المشعر ، وطريقه الى معاوية وإسحاق صحيح (٣) وهو لا بأس به ومعاوية ثقة.
وحمل الشيخ ـ رواية عبد الله بن المغيرة وجميل على أنّ من أدرك المشعر قبل الزوال فقد أدرك ثواب الحج أو على أنّه مع ادراك عرفة ـ كلاهما بعيد من غير ضرورة.
لأنّ الظاهر هو ادراك الحج لا الثواب وهو ظاهر وأيضا الثانية كانت صريحة في عدم ادراك الموقفين فكيف تكون محمولة على ادراك عرفة.
على أنّ ما قدّمه من الاخبار ما كانت صريحة وصحيحة في نفي الحج بإدراك المشعر قبل الزوال ولو كان مع الاضطرار فيمكن حملها على حال الاختيار واعلم ان في كلام الشيخ هذا دلالة على عدم فوت الحج بفوت ادراك المشعر قبل الطلوع مطلقا سواء كان أدرك عرفة أم لا كما هو ظاهر كلامه بعد رواية عبيد الله
__________________
(١) وهذا شاهد على نقل إسحاق نفسه عن ابى الحسن عليه السّلام (راجع الفقيه باب الوقت الذي متى أدركه الإنسان كان مدركا للحج)
(٢) الوسائل الباب ٢٣ من أبواب الوقوف بالمشعر الرواية ١٥.
(٣) طريق الصدوق إلى معاوية بن عمار (كما في مشيخة الفقيه) هكذا : وما كان فيه عن معاوية بن عمّار ، فقد رويته عن ابى ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما عن سعد بن عبد الله الحميري جميعا عن يعقوب بن يزيد عن صفوان بن يحيى ومحمد بن أبي عمير جميعا عن معاوية بن عمّار الدّهني.
وطريقه الى إسحاق بن عمار هكذا : وما كان فيه عن إسحاق بن عمّار ، فقد رويته عن أبي رضى الله عنه عن عبد الله بن جعفر الحميري عن على بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمّار.