.................................................................................................
______________________________________________________
وهي وان كانت ضعيفة في الفقيه (١) لكنها موثقة في الكافي لابن فضّال عن يونس (٢).
والظاهر أنّ الرجوع لعدم قصده وعلمه بالمشعر وفعله مع النيّة لتحصل العبادة بناء على قوانين الأصحاب ، ويحتمل للدعاء واللبث كما هو ظاهر بعض الاخبار من لزوم الوقوف والدعاء في الجملة.
وحسنة جميل (في الكافي والتهذيب لإبراهيم) عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : من أدرك المشعر الحرام يوم النحر قبل زوال الشمس فقد أدرك الحج (٣).
وهي صحيحة في الفقيه عن جميل بن دراج فالمذكور هو ابن درّاج.
وصحيحة محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن المغيرة (الثقة) قال : جائنا رجل بمنى فقال : انى لم أدرك الناس بالموقفين جميعا ، فقال له عبد الله بن المغيرة : فلا حجّ له ، وسأل إسحاق بن عمّار فلم يجبه فدخل إسحاق على أبي الحسن عليه السّلام فسأله عن ذلك فقال : إذا أدرك مزدلفة فوقف بها قبل ان يزول الشمس يوم النحر فقد أدرك الحج (٤).
والظاهر انّه لم يضرّ القول في إسحاق لما عرفت ولان الظاهر ان عبد الله بن المغيرة الثقة شهد بصدور الجواب عن أبي الحسن عليه السّلام وذلك لم يكن الا بسماعه عنه بنفسه ، أو بواسطة عدل على الظاهر ولهذا قال في المنتهى : انّها صحيحة
__________________
(١) طريق الصدوق رحمه الله الى يونس بن يعقوب (كما في مشيخة الفقيه) هكذا : وما كان فيه عن يونس بن يعقوب ، فقد رويته عن أبي رضى الله عنه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن ابى الخطّاب عن الحكم بن مسكين عن يونس بن يعقوب البجلي.
(٢) والسند (كما في الكافي) باب من جهل ان يقف بالمشعر هكذا : محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن فضّال عن يونس بن يعقوب.
(٣) الوسائل الباب ٢٣ من أبواب الوقوف بالمشعر الرواية ٩.
(٤) الوسائل الباب ٢٣ من أبواب الوقوف بالمشعر الرواية ٦.