.................................................................................................
______________________________________________________
بواسطة ـ ان من كان قد وقف بالمزدلفة شيئا يسيرا فقد أجزأه والمراد بقوله عليه السّلام : (لم يقف بالمزدلفة) الوقوف التّام إلخ.
قال في المنتهى : محمد بن يحيى الخثعمي عامي ، وقال في كتاب ابن داود مهمل ، والذي نجد انّه اثنان أحدهما ثقة والآخر غير معلوم الحال.
وأنت تعلم انّ النقل ـ تارة بواسطة وتارة بلا واسطة ـ ليس بقادح وان كان قدحا عند الشيخ وانّ في رواية عبيد الله وعمران ، القاسم بن عروة (١) وهو غير مصرّح بتوثيقه.
وانّها غير صريحة في ان الفوت بالمزدلفة هو الوقوف قبل طلوع الشمس فقد يكون المراد بعده أيضا الى الزوال وانّه قد يكون مع ادراك عرفة أيضا إذ قد مضى ما يدلّ على اجزاء ادراك اختياريّ عرفة.
ويؤيّده ما اشتهر ان الحج عرفة (٢) وغير ذلك من الاخبار الدالة على اجزاء اختياري عرفة خصوصا مع العجز وعدم الإمكان إلا ذلك فتخصّص هذه بها.
على أنّه لا عموم لها بل خاطب الحلبي من غير ارادة عموم.
ويؤيّد ما ذكرناه ما يدلّ على اجزاء اضطراري المشعر مثل رواية يونس بن يعقوب (الثقة) (الفقيه خ ل) عن ابى عبد الله عليه السّلام قال : قلت له رجل أفاض من عرفات فمرّ بالمشعر فلم يقف حتى انتهى الى منى فرمى الجمرة ولم يعلم حتى ارتفع النّهار قال : يرجع الى المشعر فيقف به ثمّ يرجع ويرمى الجمرة (٣).
__________________
(١) وسندها (كما في التهذيب) هكذا : الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن عبيد الله وعمران ابني على الحلبيّين.
(٢) المستدرك الباب ١٨ من أبواب إحرام الحج الرواية ٣ وعوالي اللئالى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله (ج ٢ ص ٩٣ الحديث ٢٤٧ وص ٢٣٦ الحديث ٥)
(٣) الوسائل الباب ٢١ من أبواب الوقوف بالمشعر الرواية ٣.