.................................................................................................
______________________________________________________
والدلالة أيضا غير صريحة في عرفة ويحتمل ان يكون المراد الدعاء المشهور والتهليل المذكور في المصباح وغيره في عشر ذي الحجّة ويكون مستحبا أو ذكره تعالى في تلك الأيّام في العبادات حتّى الصلاة بالإخلاص له ويدلّ على وجوب الذكر والدّعاء في المشعر آية (فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ) (١) والاخبار أيضا في الجملة مثل رواية أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : جعلت فداك انّ صاحبي هذين جهلا ان يقفا بالمزدلفة ، فقال : يرجعان مكانهما فيقفان بالمشعر ساعة ، قلت : فإنّه لم يخبر هما احد حتى كان اليوم وقد نفر النّاس ، قال : فنكس رأسه ساعة ، ثم قال : أليسا قد صلّيا الغداة بالمزدلفة؟ قلت بلى ، قال : ا ليس (أليسا خ ل) قنتا في صلوتهما؟ قلت بلى قال : تمّ حجّهما ، ثمّ قال : المشعر من المزدلفة والمزدلفة من المشعر وانّما يكفيهما اليسير من الدعاء (٢).
وفيها دلالة على أنّ الجهل قبل الإحرام بالافعال لا يضرّ.
وأنّه لو أخبر أحدهما كان كافيا.
وأنّه لا تجب النيّة التي ذكرها الأصحاب.
وأنّهم لو وقفوا لكان صحيحا وان لم يكن أخذوه على الوجه الذي ذكروه فتأمل.
وأنّ الوقوف بالمشعر واجب.
وأنّه يكفى ساعة ويجب الرجوع على الجاهل مع الإمكان.
__________________
والثاني منهما هكذا : العباس وعلى بن السندي جميعا عن حماد بن عيسى ، ولا يخفى اختلاف المتن فيهما فراجع الوسائل.
(١) البقرة : ١٩٨.
(٢) الوسائل الباب ٢٥ من أبواب الوقوف بالمشعر الرواية ٧ ، ليس في بعض نسخ الكافي قوله عليه السّلام : أليس قد قنتا في صلوتهما؟ قلت : بلى ، نعم هو موجود في التهذيب مع نقله عن الكافي.