واستلام الأركان ، خصوصا اليماني ، والمستجار ، والشرب من زمزم ، والدعاء خارجا من باب الحنّاطين ، والسجود مستقبل القبلة داعيا ،
______________________________________________________
ودليل استلام الأركان أيضا قد مرّ وهو أيضا كثيرة.
ويدل على الشرب من زمزم في هذه الحالة رواية أبي إسماعيل قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام هو ذا اخرج جعلت فداك فمن أين أودع البيت؟ قال : تأتى المستجار بين الحجر والباب فتودّعه من ثمّ ثمّ تخرج فتشرب من زمزم ثم تمضي فقلت أصبّ على رأسي؟ فقال : لا تقرب الصبّ (١).
ويدل على الدعاء خارجا صحيحة إبراهيم بن ابى محمود قال رأيت أبا الحسن عليه السّلام ودّع البيت فلمّا أراد ان يخرج من باب المسجد خرّ ساجدا ثم قام فاستقبل الكعبة فقال : اللهم انى انقلب الى (على خ ل) ان لا إله إلّا الله (أنت خ) (٢).
فينبغي ان يكون هذا آخر كلامه ، قاله في الدّروس.
وهذه دلّت على السجود أيضا واستحباب الدعاء حال السجود معلوم.
ودلّت على الخروج من باب الحنّاطين (امّا من الحنطة أو الحنوط) ما في رواية على بن مهزيار قال رأيت أبا جعفر الثاني عليه الصلاة والسّلام الى قوله : ثم خرج من باب الحناطين وتوجه (٣).
وفي رواية قثم بن كعب قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام انك لتدمن الحج؟ قلت : أجل قال : فليكن أخر عهدك بالبيت ان تضع يدك على الباب وتقول : المسكين على بابك فتصدّق عليه بالجنّة (٤).
__________________
(١) الوسائل الباب ١٨ من أبواب العود إلى منى الرواية ٥.
(٢) الوسائل الباب ١٨ من أبواب العود إلى منى ، الرواية ٢.
(٣) الوسائل الباب ١٨ من أبواب العود إلى منى ، الرواية ٣ الا انّ فيها : الحسن بن على الكوفي بدل على بن مهزيار ، فراجع.
(٤) الوسائل الباب ١٨ من أبواب العود إلى منى ، الرواية ٤.