.................................................................................................
______________________________________________________
الأدلة ما دلّت على أكثر من ذلك.
وهي مثل ما روى من طرقهم انه صلّى الله عليه وآله ابتدأ بالحجر (١) ويضم اليه قوله صلّى الله عليه وآله خذوا عنى مناسككم (٢) أو دليل التأسي (٣).
ومن طرقنا مثل صحيحة معاوية بن عمار عنه (اى عن ابى عبد الله عليه السّلام ـ لانه تقدم ـ قال : من اختصر في الحجر الطواف فليعد طوافه من الحجر الأسود إلى الحجر (٤).
وصحيحة الحسن بن عطيّة قال : سأله سليمان بن خالد وانا معه عن رجل طاف بالبيت ستة أشواط؟ قال : أبو عبد الله عليه السّلام : وكيف طاف ستة أشواط؟ قال : استقبل الحجر وقال : الله أكبر وعقد واحدا فقال أبو عبد الله عليه السّلام يطوف شوطا وقال سليمان : انه فاته ذلك حتى أتى أهله قال : يأمر من يطوف عنه (٥).
هي كالصريحة في عدم الاحتياج إلى النيّة ، والمقارنة على الوجهين المذكورين ، وفي شرع التكبير حينئذ كما يفعله العامة فافهم.
وامّا ما ذكره البعض ـ من مقارنتها بحركة أوّل جزء من بدن الطائف إذا قام مستقيما على ما خلق المحاذي لأوّل الجزء من الحجر الذي يصل إليه أوّلا الجائي إليه من الركن اليماني بأن يقف الطائف عند الحجر جاعلا يساره الى جانب الركن ،
__________________
(١) راجع المجموع : ج ٨ ، ص ٢٩.
(٢) نقل عن المغني ج ٣ ص ٢٤٤ وص ٣٧٧ مطبعة العاصمة وتيسير الوصول ج ١ ص ٢٩٦ ورواه في عوالي اللئالى ج ١ ص ٢١٥ رقم ٧٣.
(٣) ولكم في رسول الله أسوة حسنة الآية ـ الأحزاب : ٢١.
(٤) الوسائل الباب ٣١ من أبواب الطواف الرواية ٣.
(٥) الوسائل الباب ٣٢ من أبواب الطواف الرواية ١.