.................................................................................................
______________________________________________________
الروايتين (١) ثم قال : وذهب الأكثر (إلى قوله) : إلى الثاني إلخ.
وأنت تعلم ان لا دلالة في الروايتين على الاتحاد ، بل لا ذكر للحارصة في الروايات ، على ما رأيته ، نعم هما يدلان على البعير الواحد للدامية وان ثبت ان في الحارصة أيضا بعير لزم اتحادهما في الحكم لا الترادف ، ولكن ما رأيت شيئا إلّا رواية منصور وقد عرفتها.
وان القول بها يستلزم الفرق ، والقول بعضها دون بعض غير جيّد.
وبالجملة ان كان دليل آخر لبعير للحارصة ، واثنين للدامية ، فهو المتبع ، والّا فالظاهر عدمه في الحارصة ، وواحد في الدامية ، وهو واضح.
ويمكن الجمع بينها بحمل الزائد على الاستحباب ، فتأمّل.
وقد علم من دليلهما أيضا ، المخالفة في الباضعة ، فان روايتي مسمع ، والسكوني تدلان على بعيرين في الباضعة ، ورواية منصور على الثلاثة.
وكذا رواية زرارة ، وسندها أجود منها ، إذ ليس في طريقها من فيها شيء إلّا القاسم بن عروة وابن بكير (٢) ، والأول ممدوح في كتاب رجال ابن داود ، وفيه تأمّل ، والثاني ادعى الإجماع على توثيقه.
عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : في الموضحة خمس من الإبل ، وفي السمحاق اربع من الإبل ، (وفي) الباضعة ثلاث من الإبل ، وفي المأمومة ثلاث وثلاثون من الإبل ، وفي الجائفة ثلاث وثلاثون من الإبل ، وفي المنقلة خمس عشرة من الإبل (٣).
__________________
(١) يعني نقل شارح الشرائع رواية مسمع التي تقدمت آنفا ورواية السكوني.
(٢) فان سندها كما في التهذيب هكذا : الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن عروة ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السّلام إلخ.
(٣) الوسائل باب ٢ حديث ١١ من أبواب ديات الشجاج ج ١٩ ص ٢٩٢.