.................................................................................................
______________________________________________________
والرواية الثانية ضعيفة من وجوده.
والأولى حكاية قضاء أمير المؤمنين عليه السّلام ، في واقعة قد تكون مخصوصة ، فإنّ أوّلها في الكافي والتهذيب بالإسناد عن محمّد بن قيس ، قال : قال أبو جعفر عليه السّلام في قضاء أمير المؤمنين عليه السّلام ، في رجل أعور ، إلى آخر ما تقدّم (١).
مع أنّها معارضة بمثلها ممّا ذكرناه بإسناد حسن ويرجّح بأنّها معللة ، قال : الحق أعماه (٢) وبرواية أبان ، مع التعليل (٣) وبظاهر القرآن «وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ» (٤) «وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ» (٥) «فَمَنِ اعْتَدى» (٦) ولا شك في عمومه العرفي ، كما في «أَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ» (٧) وقد صرّح به في الأصول المصنف وغيره فسقط كلامه.
وأنّها ظاهرة في الاكتفاء بذلك ، وعدم استحقاق غيره ، وما ثبت الرجوع في بعض المسائل مع وجود «النَّفْسَ بِالنَّفْسِ» (٨) مثل الذكر بالأنثى فهو لدليل خاص فلا ينافي الظهور.
وأنّ حكم هذه الآية باقية بالإجماع والنصّ مثل صحيحة زرارة (٩) ، قال في التهذيب : وليس لقائل (لأحد ـ يب) ان يقول : انّ الآية إنّما هي إخبار عما كتب الله تعالى على اليهود في التوراة ، وليس فيها أنّ ذلك حكمنا ، لأنّ الآية وان تضمنت انّ ذلك كان مكتوبا على أهل التوراة فحكمها سار فينا يدلّ على ذلك ما رواه
__________________
(١) تقدم ذكرها آنفا.
(٢) راجع الوسائل الباب ١٥ من أبواب قصاص الطرف الرواية ١ بالسند الأول والثاني.
(٣) راجع الوسائل الباب ١٥ من أبواب قصاص الطرف الرواية ١ بالسند الأول والثاني.
(٤) المائدة : ٤٥.
(٥) المائدة : ٤٥.
(٦) البقرة : ١٧٨.
(٧) البقرة : ٢٧٥.
(٨) المائدة : ٤٥.
(٩) الوسائل الباب ١ من أبواب قصاص الطرف الرواية ٥ ج ١٩ ص ١٢٣.