وتقسم بلاد السودان إلى ممالك يكون بعضها مجهولاً مع ذلك بالنسبة لنا وتكون بعيدة عن مدى تجارتنا.
ويقدم لنا ننعريفاً عن كلمة «بربر» حيث إنها كانت خالية تماماً من السكان خلال العديد من القرون ، ومعنى كلمة بربر أي تمتم. ويرى البعض أن كلمة بربركلمة مزدوجة لأن «البر» في اللغة العربيه يعني الصحراء والبعض يؤكد ان الأفارقة يعودون أصلا لبلاد العرب السعيدة.
ويذهب كثيرإلى أن أصل الأفارقة هم الذين طردوا من بلادهم ، ويمتقد البعض إلى أن هؤلاء ينحدرون من قبائل فلسطينية فلجأوا إلى أفريقيا نظرا لخصوبة الأرض. وقسم الأفارقة البيض إلى خمسة أقوام تستعمل هذه القبائل الخمس. التي تبدو منقسمه إلى مئات الأنساب وإلى آلاف المساكن ـ لغة واحدة ، يطلق عليها العرب لغة البربر وهي لغة فريدة تختلف عن اللغات الأخرى حيث نجد بعض الكلمات باللغة العربية. والعرب الذين يسكنون أفريقيا قد تم تقسيمها إلى قبائل ـ منها قبيلة بني هلال ـ قبيلة معقل ـ دوي منصور ـ دوي عبدالله. ثم بداً في وصف عادات وأنماط معيشة الأفارقة الذين يعيشون في الصحراء وأنواع الدواب التي كانوا يستخدمونها في معيشتهم وأشار إلى سكان إفريقيا الذين يعيشون على تربية الأغنام والبقر. والديانات القديمة والطقوس التي كانوا يمارسونها. سواء عبدة الشمس أو النار. وظل سكان بلاد البربر وثنيين لفترة طويلة ، وأصحبوا نصارى ، ثم اعتتقوا الدين الإسلامي.
أما عن نوع الكتابة التي يستعملها الأفارقة فهي اللغة اللاتينية. ويشيرهنا إلى موقع إفريقيا الجغرافي وخاصة المناطق الموحشة الثلجية وأنواع الحبوب التي تزرع في هذه المناطق ، وانتشار الغابات الكثيفة وهي مليئة بالحيوانات منها النافع والضار. ثم يوضح حدود أفريقيا وميزات فصولها. وأشار إلى أمد الحياة وطوله عند الأفارقة. وماهي الأمراض الأكثر شيوعاً عندهم ثم يوصف المزايا والأشياء المحمودة لديهم وعيوبهم أيضاً.
وفي القسم الثاني من الكتاب يحدثنا عن مختلف الأقاليم ، والمدن والجبال