.................................................................................................
______________________________________________________
(ألف) : قوله تعالى (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنّاسِ) (١).
(ب) : الاحتياط. فانّ من استقبل الكعبة ، استقبل المسجد والحرم ، فيخرج عن العهدة بيقين ، بخلاف المتوجّه إلى المسجد أو الحرم.
(ج) : ما رواه معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : قلت له : متى صرف رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى الكعبة؟ قال : بعد رجوعه من بدر (٢).
الثاني : إنّها الكعبة لمن كان في المسجد ، وهو لمن كان في الحرم ، وهو لمن نأى عنه. اختاره الشيخان (٣) ، وسلّار (٤) ، والقاضي (٥) ، وابن حمزة (٦) ، وابن زهرة (٧).
والدليل وجوه :
(ألف) : الإجماع.
(ب) : لو وجب التوجّه إلى عين الكعبة ، لزم بطلان الصفّ الطويل خلف الإمام ، لصغرها ، بخلاف الحرم فإنّه لطوله يمكن أن يكون كلّ واحد من
__________________
(١) سورة المائدة : ٩٧.
(٢) التهذيب : ج ٢ ، ص ٤٣ ، باب ٥ القبلة ، حديث ٣.
(٣) اي المفيد في المقنعة : باب القبلة ، ص ١٤ ، س ٢١ ، قال : «القبلة هي الكعبة إلى أن قال : «ثمَّ المسجد قبلة من نأى عنه».
والطوسي في النهاية ، كتاب الصلاة : باب معرفة القبلة وأحكامها ، ص ٦٢ ، س ١٨ ، قال : «والقبلة هي الكعبة ، وهي قبلة من كان في المسجد الحرام فمن خرج من المسجد الحرام كان قبلته المسجد إذا كان في الحرم ، فإن نأى عن الحرم كان فرضه التوجه الى الحرم».
(٤) المراسم : كتاب الصلاة ، ذكر معرفة القبلة ، ص ٦٠.
(٥) المهذب : باب القبلة ، ص ٨٤ ، س ١٢ ، قال : «فكل من شاهد الكعبة» انتهى.
(٦) المختلف : في القبلة : ص ٧٦ ، س ٢٥ ، قال : «وهو (أي مذهب الشيخين) اختيار ابن حمزة وابن زهرة».
(٧) المختلف : في القبلة : ص ٧٦ ، س ٢٥ ، قال : «وهو (أي مذهب الشيخين) اختيار ابن حمزة وابن زهرة».