.................................................................................................
______________________________________________________
وفي رواية عن الباقر (عليه السّلام) قال (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) (١) ذاك إليه ، هو أعلم بنفسه (٢).
وقال في المبسوط : وقد روى أصحابنا إذا لم يقدر على القراءة (٣) في جميع الصلاة قرأ جالسا (٤).
وروى سليمان بن حفص المروزي قال الفقيه : المريض إنّما يصلّى قاعدا إذا صار إلى الحال التي لا يقدر فيها على المشي مقدار صلاته إلى أن يفرغ قائما (٥).
قوله : وهو ركن (٦).
اعلم : انّ الفقهاء استقرءوا أفعال الصلاة ، فوجدوا منها أفعالا يبطل الصلاة بتركها عمدا وسهوا ، وبزيادتها كذلك ، فسمّوها بالركن ، وركن الشيء جانبه الأقوى ، ومنه ركن البيت والحائط ، لأنّه يحيط بزاويته ويشتمل على حائطين ، وقال تعالى حاكيا عن لوط (عليه السّلام) (لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) (٧).
قال الطبرسي : الركن معتمد البناء بعد الأساس (٨).
__________________
(١) سورة القيامة : ١٤.
(٢) التهذيب : ج ٣ ، ص ١٧٧ ، باب ١٤ ، صلاة الغريق والمتوحل والمضطر بغير ذلك ، حديث ١٢.
(٣) هكذا في الأصل ، ولكن في المبسوط «إذا لم يقدر على القيام» وهو الصحيح.
(٤) المبسوط : ج ١ ، ص ١٠٠ ، س ١٧ ، كتاب الصلاة ، فصل في ذكر القيام وبيان أحكامه.
(٥) التهذيب : ج ٣ ، ص ١٧٨ ، حديث ١٥ ، باب ١٤ ، صلاة الغريق والمتوحّل والمضطر بغير ذلك وفيه : «لا يقدر فيها أن يمشي».
(٦) هكذا في جميع النسخ التي عندنا ، من تقديم شرح قول المصنّف (وفي حد ذلك قولان (انتهى). على شرح قوله : (وهو ركن) : ثمَّ إسقاط قوله (أقول) عند الشرح.
(٧) سورة هود : ٨٠.
(٨) مجمع البيان : ج ٥ ـ ٦ ، ص ١٨٢.