وفاته ومدفنه :
توفى العلّامة ابن فهد عن عمر ناهز خمسا وثمانين سنة في عام ٨٤١ هجريّة.
قال السيد بحر العلوم في رجاله (المعروف بالفوائد الرجاليّة).
وجدت في ظهر كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي لابن فهد رحمه الله ، هكذا :
تاريخ تولد ابن فهد ٧٥٧ ، تاريخ تأليف هذا الكتاب (٨٠١) ، تاريخ وفاة ابن فهد ٨٤١ ، مدّة عمر ابن فهد ٨٤ (١).
وفي هامش رجال السيد بحر العلوم قال : وقبر ابن فهد ـ هذا ـ بكربلاء معروف مشهور يزار ، وكان وسط بستان بجنب المكان المعروف بالمخيّم ، وعليه قبّة مبنيّة بالقاشاني ، وقد جدّد بنائه في عصرنا وفتح بجنبه شارع باسمه ، وبنيت حوله دور ومساكن ، ويقال : إنّ السيد صاحب الرياض الطباطبائي الحائري (قدّس سرّه) كان في عصره كثيرا ما يتردّد إلى قبره ويتبرّك به.
وقد رثى المترجم له جماعة ، منهم الشيخ أبو القاسم علي بن جمال الدين محمد بن طي العاملي الفقعاني ، المتوفى سنة ٨٥٥ ه ، صاحب كتاب المسائل المعروفة بـ (مسائل ابن طي) (٢).
وفي أعيان الشيعة : توفي سنة ٨٤١ عن ٨٥ سنة ، ودفن بكربلاء ، بالقرب من مخيّم سيد الشهداء (عليه السلام) ، في بستان هناك تسميه العامّة بستان أبو الفهد ، وقبره مزور متبرّك به ، وعليه قبّة ، وقيل : إنّ عمره ٥٨ سنة ، والظاهر انّه اشتباه بجعل الخمس خمسين والثمانين ثمانية. والله أعلم (٣).
وما أشار إليه قدّس سرّه من الاشتباه لعل مستنده ما في روضات الجنات حيث قال : وقد توفى ابن فهد المذكور سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ، وهو ابن ثمان
__________________
(١) الفوائد الرجالية : ج ٢ ، ص ١١١.
(٢) الفوائد الرجالية : ج ٢ ، ص ١١٠.
(٣) أعيان الشيعة : ج ٣ ، ص ١٤٧.