.................................................................................................
______________________________________________________
رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أعمل به وأحقّ (١).
وباقي الأصحاب على الأوّل ، وادّعى سلّار عليه الإجماع (٢) واحتجّوا بروايات :
منها : رواية أبي خديجة عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا جاء شهر رمضان زاد في الصلاة وأنا أزيد ، فزيدوا (٣).
والروايات متظافرة بذلك (٤) لا نطول بذكرها الكتاب.
وأجابوا عن الرواية : باحتمال كون السؤال وقع عن النوافل الراتبة ، فإنّ ابن الجنيد رحمه الله قال : وروى عن أهل البيت (عليهم السّلام) زيادة في صلاة الليل أربع ركعات (٥).
وقال أبو الصلاح : من السنّة أن يتطوّع الصائم في رمضان بألف ركعة (٦).
وهو يشعر باختصاص النافلة بالصائم. ولم يشترط باقي الأصحاب ذلك ، لأنّها عبادة زيدت لشرف الزمان ، فلا يسقط بسقوط الصوم ، إذ لا ملازمة ولم يتعرّض لها الفقيه ، ولا الحسن بنفي ولا إثبات.
__________________
(١) التهذيب : ج ٣ ، ص ٦٩ ، باب ٤ ، في فضل شهر رمضان والصلاة فيه ، حديث ٢٧. ورواه في الفقيه : ج ٢ ، ص ٨٨ ، باب ٤٥ ، الصلاة في شهر رمضان ، حديث ٣ مع نقص في العبارة.
(٢) المراسم : ذكر نوافل شهر رمضان ، ص ٨٢ ، قال : لا خلاف في أنها ألف ركعة.
(٣) التهذيب : ج ٣ ، س ٦٠ ، باب ٤ ، فضل شهر رمضان والصلاة فيه زيادة على النوافل. حديث ٧.
(٤) لاحظ التهذيب : ج ٣ ، باب ٤ ، فضل شهر رمضان والصلاة فيه زيادة على النوافل.
(٥) المختلف : كتاب الصلاة ، في نافلة شهر رمضان ، ص ١٢٦ ، س ٢١.
(٦) الكافي في الفقه : ص ١٥٩ ، فصل في أحكام الصلوات المسنونة ، س ١٥ ، قال : «ومن السنّة ان يتطوع الصيام في شهر رمضان بألف ركعة».