وفي المغرب يصلّي بالأولى ركعة ، ويقف بالثانية حتّى يتمّوا ، ثمَّ تأتي الأخرى فيصلّي بهم ركعتين ، ثمَّ يجلس عقيب الثالثة حتّى يتمّ من خلفه ، ثمَّ يسلّم بهم.
______________________________________________________
مثل ذلك ، يقوم الإمام وتجيء طائفة ، فيقفون خلفه ويصلّي بهم ركعة ، ثمَّ يقوم ويقومون فيمثل الإمام قائما ، ويصلّون الركعتين (١) ، وبمضمونها عمل جمهور الأصحاب.
قال الحسن : ويصلّي الإمام المغرب خاصة بالطائفة الأولى ركعة واحدة ، وبالطائفة الأخرى ركعتين ، حتّى تكون لكلتى الطائفتين قراءة ، بذلك تواترت الأخبار عنهم (٢).
وقال أبو علي : والذي أختاره أن يصلّي بالأولى ركعة واحدة ، وإذا قام إلى الثانية أتمّ من معه بركعتين (٣).
وجعله في الخلاف الأفضل مع جواز العكس (٤).
وفي الاقتصاد : الأحوط (٥).
والتخيير مذهب الشيخ في المبسوط (٦) ، وأبي الصلاح (٧) ، واختاره العلّامة في المختلف (٨).
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ٤٥٥ ، باب صلاة الخوف ، قطعة من حديث ١ ، وفيه : «ثمَّ يصلي بهم».
(٢) المختلف : في صلاة الخوف ، ص ٥١ ، س ١٢ و ١٣.
(٣) المختلف : في صلاة الخوف ، ص ٥١ ، س ١٢ و ١٣.
(٤) الخلاف : ج ١ ، ص ٢٣٣ ، كتاب صلاة الخوف ، مسألة ٤.
(٥) الاقتصاد : فصل في صلاة الخوف ، ص ٢٧٠ ، س ١٤ ، قال : «والأول أحوط».
(٦) المبسوط : ج ١ ، ص ١٦٤ ، كتاب الصلاة ، قال : «صلاة المغرب مخير».
(٧) الكافي في الفقه : ص ١٤٦ ، فصل في كيفية صلاة المضطر ، س ٧ ، قال : «وان كانت صلاة المغرب صلّى بالطائفة الأولى ركعة أو اثنتين وبالثانية ما بقي».
(٨) المختلف : في صلاة الخوف ، ص ١٥١ ، س ١٤ ، قال : «والأقرب عندي التخيير».