والعاملون : وهم جباة الصّدقة.
والمؤلفة : وهم الذين يستمالون إلى الجهاد بالإسهام في الصدقة وإن كانوا كفّارا.
(وَفِي الرِّقابِ) : وهم المكاتبون والعبيد الذين تحت الشدّة ، ومن وجب عليه كفارة ولم يجد ما يعتق. ولو لم يوجد مستحقّ جاز ابتياع العبد ويعتق. والغارمون : وهم المدينون في غير معصية ، دون من صرفه في المعصية.
______________________________________________________
فقيل : الأوّل هو الفقير لوجوه.
(ألف) : انّ الفقير على وزن فعيل بمعنى مفعول ، كقتيل بمعنى مقتول ، وكسير بمعنى مكسور. وهو مأخوذ من الفقار ، فكأنه انكسر فقارة ، وهو خرزة ظهره لشدّة حاجته ، قال الجوهري : رجل فقير من المال (١) والمسكين بنى من السكون ، كأنّ العجز أسكنه.
(ب) : الابتداء بذكره في الآية (٢) ويدلّ على الاهتمام به ، وذلك لشدّة فاقته.
__________________
(١) ينبغي نقل كلامه برمته ففيه فوائد :
قال الجوهري في الصحاح : ج ٢ ، ص ٧٨٢ ، في لغة (فقر) والفاقرة : الداهية. يقال : «فقرته الفاقرة ، أى كسرت فقار ظهره» ، إلى أن قال : «ورجل فقير من المال»
قال ابن السكيت : «الفقير الذي له بلغة من العيش ، قال الراعي يمدح عبد الملك بن مروان ويشكو اليه سعاته».
أمّا الفقير الذي كانت حلوبته |
|
وفق العيال فلم يترك له سبد (*) |
قال : والمسكين الذي لا شيء له.
وقال الأصمعي : «المسكين أحسن حالا من الفقير».
وقال يونس : «الفقير أحسن حالا من المسكين. قال : وقلت لأعرابي : أفقير أنت؟ فقال : لا والله بل مسكين».
(*) ماله سبد ولا لبد ، اى قليل ولا كثير. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٨٣ في لغة (سبد).
(٢) قال تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ). «سورة التوبة الآية ٦٠»