ويجعل قيامه فتح عينيه ، وركوعه تغميضهما ، ورفعه فتحهما ، وسجوده الأول تغميضهما ، ورفعه فتحهما وسجوده ثانيا تغميضهما ، ورفعه فتحهما ، وهكذا في الركعات.
______________________________________________________
وجهه نحو القبلة ، وجعل سجوده اخفض عن ركوعه (١).
ويدل عليه في الجملة أيضا ، حسنة أبي حمزة (كأنه الثمالي الثقة) عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ) (٢) قال : الصحيح يصلى قائما ، (وَقُعُوداً) المريض يصلى جالسا ، (وَعَلى جُنُوبِهِمْ) الذي يكون أضعف من المريض الذي يصلى جالسا (٣).
ولعل في جمع الجنوب ، إشارة إلى الصلاة بجميع الجنوب ، فيكون مقدما على الاستلقاء ، ولا يكون هو مذكورا ، أو انه أعم من الاستلقاء أيضا ، لأنه فيه أيضا يقع بعض الجنب على الأرض ، وبعض الاخبار خال عن الترتيب بين الجنبين ، كعبارة المصنف ، والترتيب اولى ، كما في الرواية المذكورة.
ثم الاولى ، بل الواجب ان لا يومي لو قدر على رفع المسجد ، للإمكان ، مع انه معلوم كونه اولى من الإيماء ، ولعله لا خلاف عندنا فيه ، ويدل عليه صحيحة زرارة عن ابى جعفر عليه السلام قال : سألته عن المريض كيف يسجد؟ فقال : على خمرة أو على مروحة ، أو على سواك ، يرفعه اليه هو أفضل من الإيماء ، وانما كره (من كره) السجود على المروحة ، من أجل الأوثان التي كانت تعبد من دون الله ، وانا لم نعبد غير الله قط ، فاسجد على المروحة والسواك وعلى عود (٤).
والظاهر انه يريد بالأفضلية الوجوب ، وفيه دلالة أيضا على عدم اشتراط الدرهم في السجدة.
والظاهر ان الإيماء بالرأس مقدم على العين ، وان كان المذكور في الاخبار هو الإيماء بالعين بالغمض والفتح ، وجعل السجود أغمض.
__________________
(١) الوسائل باب ١ من أبواب القيام حديث ـ ١٥.
(٢) سورة آل عمران ، الآية ـ ١١٩.
(٣) الوسائل باب ١ من أبواب القيام حديث ـ ١.
(٤) الوسائل باب ١٥ من أبواب ، ما يسجد عليه حديث ـ ١ ـ ٢.