.................................................................................................
______________________________________________________
توكلت ، وأنت ربي ، سجد وجهي للذي خلقه ، وشق سمعه وبصره ، الحمد الله رب العالمين ، تبارك الله أحسن الخالقين : ثم قل : سبحان ربي الأعلى : ثلاث مرات : فإذا رفعت رأسك ، فقل بين السجدتين : اللهم اغفر لي وارحمني وأجرني وارفع عنى (وعافني) إني لما أنزلت الىّ من خير فقير ، تبارك الله رب العالمين (١) ويفهم منها جواز الاختصار بحذف (وبحمده) (٢) ويجوز ذكرها أيضا ، لقول الأصحاب ، وغيرها من الرواية ، مثل صحيحة حماد (٣) وفيها أيضا دلالة ما ، على عدم وجوب رفع اليدين بالتكبير ، والا لما حسن الترك ، وأيضا في بعض الاخبار ان رفع اليد بالتكبير زينة (٤) فيدل عليه : وكذا في صحيحة حماد : ثم رفع رأسه من السجود ، فلما استوى جالسا ، قال : الله أكبر (٥) حيث ترك الرفع ، فلو كان واجبا لما ترك : ولو فعل ، لما نقله حماد هكذا.
وأدل من ذلك قوله عليه السلام في تكبيرة الإحرام : وقال بخشوع ، الله أكبر (٦) ، فإنه إذا لم يجب في التكبير الواجب ، لم يجب في غيره بالطريق الاولى.
وأيضا قد يقال : فيها دلالة ما ، على وجوب الجلوس بين السجدتين ، فإن الأمر بالدعاء بينهما ، يستلزمه : ولما ثبت استحباب الدعاء لدليل ، نفى وجوب الجلوس ، فتأمل فيه.
__________________
(١) الوسائل باب ٢ من أبواب السجود حديث ـ ١.
(٢) الظاهران النسخة التي كانت عند الشارح لم يكن لفظة (وبحمده) ولكنها موجودة في نسخة من الكافي والتهذيب والوسائل.
(٣) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة قطعة من حديث ـ ١ ولفظ الحديث (وسجد ووضع يديه إلى الأرض قبل ركبتيه ، وقال سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاث مرات إلخ).
(٤) الوسائل باب ٩ من أبواب تكبيرة الإحرام حديث ـ ١٤ ولفظ الحديث (وان لك شيء زينة وان زينة الصلاة رفع الأيدي عند كل تكبيرة) وأيضا في باب ٢ من أبواب الركوع حديث ـ ٤ ولفظ (عن زرارة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : رفع يديك في الصلاة زينتها).
(٥) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة قطعة من حديث ـ ١.
(٦) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة قطعة من حديث ـ ١ والصحيح ما نقله الشارح كما في التهذيب وعبارة الحديث في الوسائل هكذا (بخشوع واستكانة فقال : الله أكبر).