.................................................................................................
______________________________________________________
الشهادتان (١).
والظاهر ان الإجماع واقع على عدم الفرق بينهما ، وعدم الاكتفاء في الأولى بالشهادة الواحدة : وعلى عدم الفرق بينهما في وجوب القيود وعدمها ، فيمكن زيادة الى آخره : اى : واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، ويكون محذوفا للظهور والشهرة ، ويدل عليه الإجماع والاخبار ، فيكون قوله (الشهادتان) اشارة إليهما ، بأن يكون الالف واللام للعهد.
ويدل على التسوية وعدم الفرق وجوبا صحيحة أحمد بن محمد عن احمد بن محمد بن ابى نصر ، قال قلت لأبي الحسن عليه السلام جعلت فداك التشهد الذي في الثانية يجزى ان أقول في الرابعة؟ قال : نعم (٢).
فينبغي حمل غيرها عليها : أو ردّها ، لعدم القول به ، وضعف السند ، مثل ما رواه حبيب الخثعمي (فيه خلاف والظاهر انه ثقة ، وفي الطريق سعد بن بكر (٣)) عن أبي جعفر عليه السلام يقول إذا جلس الرجل للتشهد فحمد الله اجزئه (٤) ومثله ما رواه بكر بن حبيب المجهول : لو كان كما يقولون واجبا على الناس هلكوا انما كان القوم يقولون أيسر ما يعلمون إذا حمدت الله اجزئك (عنك كا) (٥) وحملهما الشيخ والمصنف على الزيادة على الشهادة : مع ضعف السند : فينبغي الاحتياط باختيار ما في صحيحة محمد : بل ما في رواية عبد الملك الممدوح في الخلاصة ورجال ابن داود كما مر في الأول ، وفي الثاني ما رواه أبو بصير فيه ، وهو الطويل المذكور في التهذيب والمصباح والذكرى وغيرها ، وسيجيء : بل الاولى في الأول أيضا ما رواه فيه لكن بزيادة (أشهد) بعد الواو ، وقبل (ان محمدا).
__________________
(١) الوسائل باب ٤ من أبواب التشهد حديث ـ ١.
(٢) الوسائل باب ٤ من أبواب التشهد حديث ـ ٣.
(٣) وسند الحديث كما في التهذيب هكذا (احمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن سعد بن بكر ، عن حبيب الخثعمي).
(٤) الوسائل باب ٥ من أبواب التشهد حديث ـ ٢.
(٥) الوسائل باب ٥ من أبواب التشهد حديث ـ ٣ والراوي ، بكر بن حبيب ، فراجع.