.................................................................................................
______________________________________________________
وشماله السلام عليكم ، السلام عليكم (١)
وفي جامع البزنطي على ما نقل في المنتهى وغيره عن عبد الله بن ابى يعفور عن ابى عبد الله عليه السلام ، قال سألته عن تسليم الامام وهو مستقبل القبلة قال : يقول : السلام عليكم (٢)
وصدق السلام المطلق (في تحليلها التسليم) (٣) : و (آخر الصلاة التسليم) (٤) و (سلم) الموجود في الاخبار الصحيحة الكثيرة ، بل هو المتبادر.
ثم انه ادعى الإجماع في المنتهى في جواز حذف (وبركاته) واختار جواز الاقتصار على قول (السلام عليكم) ويدل عليه الاخبار المتقدمة ، وان كان الظاهر في البعض انه للتقية ، وليس الإجماع إلّا مع ضم (ورحمة الله) وهو مذهب أبي الصلاح على ما نقل في المنتهى ، فلا ينبغي التغيير على تقدير اختياره ، مقدما للخروج.
واما الدليل على الأول ، فهو الصدق ، والاخبار عن أهل البيت عليهم السلام ، مثل رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا كنت إماما فإنما التسليم ان تسلم على النبي (عليه وآله السلام ـ يب) وتقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة ، ثم تؤذن القوم فتقول وأنت مستقبل القبلة ، السلام عليكم وكذلك إذا كنت وحدك ، تقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، مثل ما سلمت وأنت امام (٥).
ورواه مروان بن مسلم عن أبي كهمش عن أبي عبد الله عليه السلام ،
__________________
(١) سنن ابن ماجة (٢٨ ـ باب التسليم) حديث ـ ٩١٧ ولفظ الحديث (عن أبي موسى قال : صلى بنا على يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، الى ان قال : فسلم على يمينه وعلى شماله).
(٢) الوسائل باب ٢ من أبواب التسليم حديث ـ ١١.
(٣) رواه ابن ماجة ، والدارمي ، واحمد بن حنبل ، وأبي داود عن على رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ، وفي الوسائل باب ١ من أبواب الوضوء حديث ـ ٤ وباب ١ من أبواب التسليم فراجع.
(٤) الوسائل باب ١ من أبواب التسليم ، قطعة من حديث ـ ٤.
(٥) الوسائل باب ٢ من أبواب التسليم حديث ـ ٨.