.................................................................................................
______________________________________________________
إسماعيل في التهذيب والفقيه بالجعفي ، وهو ثقة ، فالخبر صحيح فيهما : وفيه دلالة على عدم كون الجاهل معذورا في مثله للتقصير كما مر.
ويدل على الاهتمام بعدالة الامام وأفضليته ، أنه منع في خبر الإمامة إلّا الأفضل ، قال في الفقيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله : امام القوم وافدهم ، فقدموا أفضلكم (١) وقال عليه السلام ان سرّكم أن تزكوا صلاتكم فقدموا خياركم (٢) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صلى بقوم وفيهم من هو أعلم منه لم يزل أمرهم إلى سفال الى يوم القيامة (٣).
وهذا يدل على تقديم الأعلم على الأسن والهاشمي ، بل الأقرء أيضا فتأمل فإن في الجعفرية خلاف ذلك كما ستسمع : ويدل عليه أيضا ان تقديم المفضول على الفاضل قبيح ، وهو أصل من أصول الطائفة والظاهر أنه في مثل هذه لا يكون حراما وخلافه واجبا ، بل الاولى ، كما يفهم من فعل بعض الأصحاب يقدمون على أنفسهم من هو أنقص أو يقال إنه حق له ، فله أن يسامح بوجه ، مثل رعاية صاحب مسجد أو منزل ، أو لترغيب الناس بالصلاة وراء أمثاله :
وأيضا يدل على عدم اعتبار الفاسق ـ مع انه عيب أخروي بل دنيوي أيضا ـ المنع الوارد في بعض العيوب الظاهرة مثل ما روى في التهذيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال خمسة لا يؤمون الناس على كل حال المجذوم والأبرص ، والمجنون ، وولد الزّنا والأعرابيّ (٤).
وفي الفقيه عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام انه قال خمسة لا يؤمون الناس ولا يصلون بهم صلاة فريضة في جماعة الأبرص ، والمجذوم وولد الزنا والأعرابي حتى يهاجر والمحدود (٥).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام لا يصلين أحدكم خلف المجذوم والأبرص
__________________
(١) الوسائل باب (٢٦) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ٢
(٢) الوسائل باب (٢٦) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ٣
(٣) الوسائل باب (٢٦) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ١
(٤) الوسائل باب (١٥) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ٥
(٥) الوسائل باب (١٥) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ٣