.................................................................................................
______________________________________________________
جاء الرجل مبادرا والامام راكع أجزئته تكبيرة واحدة لدخوله في الصلاة والركوع (١).
وذكر الشيخ أيضا في التهذيب عنه ، وقال في الفهرست «معاوية بن شريح له كتاب» وذكر الإسناد.
وبما روى فيه أيضا ـ لتأييد التأويل المذكور سابقا بطريقين الى عبد الرّحمن بن أبي عبد الله (وأظنّ اعتبار أحدهما ، ولا يضر وجود أبان بن عثمان فيه) عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا دخلت المسجد والإمام راكع فظننت أنك إن مشيت اليه رفع رأسه من قبل أن تدركه ، فكبّر واركع فإذا رفع رأسه فاسجد مكانك فإن قام فالحق بالصف وإن جلس فاجلس مكانك فإذا قام فالحق بالصف (٢).
والعجب من الشيخ تأييده التأويل به ، مع دلالته على نفي أصل المطلوب
وأيضا يدلّ عليه ما نقل من الإجماع على انتظار الإمام في الركوع إذا أحسّ بداخل ، والإجماع على عدم الانتظار قبل الركوع لإمكان الإدراك فيه ، قال في المنتهى في بحث أحكام الجماعة : قال علماؤنا يستحب للإمام إذا أحسّ بداخل أن يطيل ركوعه حتى يلحق به ، وبه قال الشافعي في أحد القولين ، قم قال في الفروع ، لو أدركه وقد رفع رأسه من الركوع أو قبل أن يركع لم ينتظر ، قولا واحدا لعدم فوات الركعة قبل الركوع ، وعدم اللحوق بعده.
الا ان لا يسلم الشيخ ، ولكن ذكر الرواية في التهذيب :.
وأيضا يدلّ عليه دليل هذه المسئلة من طرق العامة والخاصة ، وهو ما رواه الشيخ في التهذيب عن جابر الجعفي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام إنّي أؤمّ قوما فأركع فيدخل الناس وأنا راكع فكم انتظر؟ قال : ما أعجب ما تسأل عنه يا جابر انتظر مثلي ركوعك فان انقطعوا ، والّا فارفع رأسك (٣) وما رواه الصدوق في الفقيه عن رجل أنّه سأل أبا جعفر عليه السلام قال : قلت له : إني إمام مسجد الحي فأركع فأسمع
__________________
(١) الوسائل باب (٤٥) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ٤
(٢) الوسائل باب (٤٦) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ٣
(٣) الوسائل باب (٥٠) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ١