.................................................................................................
______________________________________________________
وما في رواية عمّار بن موسى «ولا يصلى عليه وهو مدفون» (١) والجواب ما مرّ ، مع زيادة هنا ، «أنّه صلّى عليه مقلوبا» فقد يكون تلك مجزية بعد ما حصل العلم بعد الدّفن.
وما في الحديثين المتقدّمين في الصلاة على العاري بعد وضعه في القبر وستر عورته «لا يصلى على الميّت بعد ما يدفن» والجواب ما مرّ.
والعمدة في الاستدلال حسنة محمد بن مسلم أو زرارة ، قال : الصّلاة على الميّت بعد ما يدفن ، إنّما هو الدّعاء ، قال : قلت : فالنّجاشيّ لم يصلّ عليه النّبي (ص)؟ فقال : لا ، إنّما دعا له (٢) والجواب عنها. إنّ في سندها تأمّلا. لأنّ الشيخ رواه في الكتابين عن الصفّار عن إبراهيم بن هاشم ، عن نوح بن شعيب ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، أو زرارة. وما صحح طريقه إلى الصفّار. ولو سلّم أنّه محمد بن الحسن الصفّار ، الثّقة وإن الطريق إليه صحيح كما هو الظّاهر. فإنّ إبراهيم ما نصّ على توثيقه ، وكذا نوح ، بل قال في الخلاصة : ذكر أنّ الفضل بن شاذان قال : إنّه فقيه ، مع قول في حريز. والشكّ في محمد أو زرارة أيضا مما يضعف الضّبط ، وقد يجعل مثله قادحا ، فعله الشيخ في مثل قوله «عن الرّضا على ما يعلم» في رواية قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة (٣) مع جزمه في رواية أخرى عن الكاظم عليه السلام : على أنّه ما أسند إلى الإمام عليه السلام : مع احتمال الكراهة بالمعنى المشهور. فلا يدلّ على نفي الوجوب أيضا ، واحتمال الاختصاص بمن صلّى عليه ، وكونه بعيدا كما كان النبيّ صلى الله عليه وآله بالنسبة إلى النجاشي ، والظاهر أنّه كان ممّن صلّى عليه : على أنّه روى أنّه صلّى عليه. وأوّل بأنّه رأى جنازته وصلّى عليه عن قرب (٤) فلم يكن صلاته عليه دعاء بعد الدّفن.
ولا دلالة في فعل أبي عبد الله عليه السلام بالنسبة الى عبد الله بن أعين. حيث
__________________
(١) الوسائل باب (١٩) من أبواب صلاة الجنازة حديث ـ ١
(٢) الوسائل باب (١٨) من أبواب صلاة الجنازة حديث ـ ٥
(٣) الوسائل باب (٢) من أبواب صلاة الجنازة حديث ـ ٨ ونقل الحديث الأخر أيضا في ذيله.
(٤) الوسائل باب (١٨) من أبواب صلاة الجنازة حديث ـ ١٠