.................................................................................................
______________________________________________________
صلى الله عليه وآله : التعزية تورث الجنة (١) وعزى الصادق عليه السلام رجلا بابن له ، فقال عليه السلام : الله خير لابنك منك ، وثواب الله خير لك من ابنك ـ الخبر (٢) وصدقها بالمعنى المذكور على مجرد الرؤية محل التأمل ، فينبغي اختيار ما نقل :
وينبغي أيضا فعله بعد الدفن لما مر ، ولحسنة ابن أبي عمير في الكافي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : التعزية لأهل المصيبة بعد ما يدفن (٣) بل عند القبر ، ويدل عليه روايتا إسحاق بن عمار عن ابى عبد الله عليه السلام تارة ومقطوعا اخرى ، قال : ليس التعزية إلّا عند القبر ، ثم ينصرفون لا يحدث في الميت حدث فيسمعون الصوت كأنه للتأكيد ، مع عدم صحة السند والندرة ، وعدم العلم ، والفتوى بها.
ويدل على تعميم التعزية للرجال والنساء ما روى في الكافي مسندا عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان فيما ناجى به موسى ربه قال يا رب ما لمن عزى الثكلى؟ قال : أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي (٤)
وروى فيه انه قال أمير المؤمنين عليه السلام من عزى الثكلى اظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله.
وروى أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وآله من عزى حزينا كسي في الموقف حلة يحبر بها.
وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله (ص) من عزى مصابا كان له مثل اجره من غير ان ينتقص من أجر المصاب شيء.
وروى في الفقيه ، ما يدل على التلطف باليتيم : ما من عبد يمسح يده على رأس يتيم ترحما له ، إلا أعطاه الله عز وجل بكل شعرة نورا يوم القيامة (٥) وانه يكتب الله
__________________
(١) الوسائل باب (٤٦) من أبواب الدفن حديث ـ ٦ ـ ٨
(٢) الوسائل باب (٤٩) من أبواب الدفن قطعة من حديث ـ ١
(٣) أورده والذي بعده في الوسائل باب (٤٨) من أبواب الدفن حديث ـ ١ ـ ٢
(٤) أورده والثلثة التي بعده في الوسائل باب (٤٦) من أبواب الدفن حديث ـ ٣ ـ ٥ ـ ٤ ـ ٢
(٥) أورده والأربعة بعده في الوسائل باب (٩١) من أبواب الدفن حديث ـ ١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤ ـ ٥