.................................................................................................
______________________________________________________
مجز ومسقط للحج إلا اضطراريّ عرفة إجماعا واضطراري المشعر على الخلاف.
فلعلّهم يريدون باجزاء احد الاختياريّين إذا كان فوت الآخر من غير اختيار ، وكذا باجزاء الاضطراريّين أو المشعر.
ويريدون بكون الاختياري ركنا البطلان بتركه مع الاختيار عمدا.
وبكون ترك كليهما مبطلا ولو سهوا ترك اختياري عرفة مع ترك المشعر مطلقا أو عكسه مطلقا على رأى.
وذلك لا يخلو عن بعد مع أنّ الدليل ـ الذي يدلّ على اجزاء أحد الاختياريين أو أحد الاضطراريين أو هما ـ يدلّ على مطلق الاجزاء سواء كان مع فوت الآخر أو الاختياريين بالاختيار وعدمه خصوصا اجزاء المبيت ليلا في الجملة بالمزدلفة فإنّ دليله كالصريح في الاجزاء (١) ولو كان بترك الوقوف بها نهارا ولهذا صرّح في الدروس وغيره انه ركن مع عدم الوقوف نهارا فينبغي ان يقال الركن في المشعر هو الوقوف في جزء مّا من الليل الى طلوع الشمس وكذا في عرفة ان الركن هو الكون فيها في جزء من الزوال الى الفجر فتأمل.
واما وجه الجمع بين ظاهر الأدلة من الاخبار وكلام الأصحاب فحمل ما ورد بإجزاء الاختياري في أحد الموقفين على عدم ترك الآخر بالاختيار وباجزاء الاضطراري على عدم إمكان إدراك شيء غيره لضيق الزمان كما يشعر به بعض الاخبار وحمل البطلان بتركهما معا امّا على غير حالة الاضطرار أو على دخول الاضطراري فيهما بل اضطراري المشعر كما مرّ فتأمل.
وأيضا انّ المفهوم من التهذيب فوت الحج بترك الوقوف في المشعر عمدا وسهوا على كل حال حيث.
__________________
(١) الوسائل الباب ٢٣ من أبواب الوقوف بالمشعر الرواية ١٣ وغيرها.