.................................................................................................
______________________________________________________
عليه السّلام : وكل من والى آبائي فهم في حل مما في أيديهم من حقنا فليبلغ الشاهد الغائب (١).
وهذه أيضا خاصة : وفي رواية يونس بن يعقوب ـ قال في المختلف انها موثقة ، وفيه تأمل ، لوجود محمد بن سنان الضعيف (٢) ، وهو اعرف ـ قال كنت عند ابى عبد الله عليه السّلام فدخل عليه رجل من القماطين فقال : جعلت فداك تقع في أيدينا الأموال والأرباح وتجارات نعرف (نعلم ئل) أن حقك فيها ثابت وإنّا عن ذلك مقصّرون؟ فقال أبو عبد الله عليه السّلام ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك اليوم (٣).
وصحيحة زرارة وأبي بصير ومحمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السّلام قال : قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السّلام : هلك الناس في بطونهم وفروجهم ، لأنهم لم يؤدّوا إلينا حقنا ألا وان شيعتنا عن (من ـ خ) ذلك وآبائهم في حلّ (٤).
وما في رواية نجية عن ابى عبد الله عليه السّلام وهو يقول : اللهم انا قد أحللنا ذلك لشيعتنا (٥) وغير ذلك من الاخبار.
وبالجملة لا ينبغي الكلام في الحل للشيعة كما هو ظاهر فتوى الأصحاب ، فإنه مقتضى كرمهم ومحبتهم وشفقتهم بالنسبة إلى شيعتهم ومواليهم ، وذلك مفهوم بالتأمل في سيرتهم معهم ووعدهم لهم بالشفاعة ، وعدم دخولهم النار ، وان فعلوا
__________________
(١) الوسائل باب ٤ من أبواب الأنفال قطعة من حديث ٩.
(٢) سند الحديث كما في التهذيب (سعد عن أبي جعفر ، عن محمّد بن سنان (سالم خ) عن يونس بن يعقوب)
(٣) الوسائل باب ٤ من أبواب الأنفال وما يختص بالإمام حديث ٦.
(٤) الوسائل باب ٤ من أبواب الأنفال وما يختص بالإمام حديث ١.
(٥) الوسائل باب ٤ من أبواب الأنفال وما يختص بالإمام قطعة من حديث ١٤.