عزيز بنعبد الله في كتابه «الطب والأطباء في المغرب» المطبوع سنة ١٩٦٠. وذكره الاستاذ احمد ابو سعد بايجاز في كتابه «ادب الرحلات» المنشور في بيروت سنة ١٩٦١ في جملة منشورات دار الشرق الجديد وفي سنة ١٩٦٢ كتب الاستاذ محمد عبد الله عنان مقالة عن «الحسن الوزان أو ليون الإفريقي» في مجلة العربي الكويتية ، عدد ٤٣ ، وبعد عشرة أعوام عادت المجلة المذكورة فنشرت في عددها ١٦٣ نشر مقال ثان في نفس الموضوع تحت عنوان «الحسن بن محمد الوزان ، رحالة عربي ، ومصنف اجنبي» للدكتور جمال زكريا قاسم.
وفي سنة ١٩٧٠ كتب زميلي. الدكتور مصطفى مسعد بحثا يقع في ٢٥ صفحة ، في مجلة جامعة القاهرة بالخرطوم ، العدد الأول ، كتب بحثا معنونا «الحسن بن محمد الوزان (ليو الافريقي) ، أضواء على رحلته في بلاد السودان ومصر. وفي عام ١٩٧٢ كتب المرحوم الطبيب الاستاذ شوكت الشطي ، الذي توفي في صيف ١٣٩٨ ه ، بحثا يحمل عنوان «نظرات الى ثقافة العرب الطبية في الحضاوة الاندلسية» خصصه للحسن الوزان. وقد اشرف الدكتور محمد السيد غلاب ، مدير معهد الدراسات الافريقية على رسالة ماجستير عن الحسن الوزان واهمية كتابه في جغرافية السودان الغربي ، والتي تمت مناقشتها سنة ١٣٩٨ ه ، وقام بها السيد محمد أحمد زوام.
ويكفي أن نورد هنا بعض الشواهد من كتابات العلماء الاوروبيين للتدليل على قيمة كتاب الحسن الوزان على الصعيد العلمي» إذ ظل كتابه ـ حسب قول توماس ديكين ـ المرجع العمدة طيلة قرنين من الزمن في اوروبا ، في كل ما يختص بالأقطار العربية الإفريقية ودول شعوب اقطار الساحل ، اي الواقعة الى الجنوب من الصحراء الكبرى» ، ويقول هارتمان الألماني بعد قرابة قرنين من الزمن من ظهور كتاب الوصف «إن ما يتصف به مصنّفه من ميزات أمر معروف للجميع ، ولن أتردد في تكرار ما قاله البحاثة قبلي من أن كتابه كنز من الذهب ولولا وجوده بين يدي لخفيت عليّ أشياء كثيرة» ، ويقول شيفر في اواخر القرن الماضي «إن ما يورده ليون الإفريقي من تفاصيل في وصف المغرب تتميز بالدقة الشديدة ، بل لقد اثبتت الابحاث الاخيرة صدق قوله حتى في المواضيع التي اثارت الشك فيما مضى».
* * *
هذا ولا يزال الكثير من جوانب حياة الحسن الوزان غامضا ، ولا سيّما عن فترة إقامته