المنطقة ، حيث يسلب المسافرون ، ويعيش الناس في بطالة ، ولا تمارس أية صناعة واما التجار الذين يحملون جواز مرور من بعض الزعماء المحليين ، وينقلون بضائع لا تهم هؤلاء الجبليين ، فإنهم يتقاضون منهم ربع قيمة البضائع في مقابل مرورهم في منطقتهم.
والنساء قبيحات كالغيلان ، ولباسهن أقبح من لباس الرجال ، وأوضاعهن أسوأ من أوضاع الحمير ، لأنهن يحملن على ظهورهن الماء الذي يجلبنه من العيون ، والحطب الذي يلتقطنه من الغابات ، ويظللن كذلك في عناء دائم لا راحة فيه. والخلاصة ، لا آسف لذهابي لأية منطقة في إفريقيا ، باستثناء هذه المنطقة ، فقد اضطررت للمرور بهذا الجبل للذهاب من مراكش إلى سجلماسة امتثالا لما أمرت به. وقد كان هذا في عام ٩١٨ ه(٣٤٣).
__________________
(٣٤٣) ١٩ / ٣ / ١٥١٢ إلى ٨ / ٣ / ١٥١٣ ولا يذكر تامبورال هذا التاريخ في كتابه (طبعة ليون ١٥٥٦ م. ص ١٠٩).