ومن المؤكد أنه لولا التعاون النشيط من جهة السيد تيودور مونو الاستاذ في «الموزيوم» (*) ومدير المعهد الفرنسي لإفريقيا السوداء في دكار ، والذي التحق به بعدئذ السيد ريمون موني ، مساعده ، ولولا هنري لوت الملحق بمتحف الإنسان في باريس وجوّاب الصحراء الكبرى المشهور ، لما اقتصر الأمر على قصور مراجعنا قصورا كبيرا فيما يتعلق بالموضوعات ، المعروفة لديهم ، بل لما استطاع الكتاب نفسه أن يرى النور.
وندين بالشيء الكثير للسيد روبير ريكار ، الأستاذ في السربون ، والذي يعتبر اتساع معرفته عن قضايا إفريقيا ، في عصر ليون ، فريدا جدا. كما تفضل الأستاذ جاستون فييت ، مدير المتحف العربي في القاهرة ـ والذي يعتبر كتابه «تاريخ مصر» حجة ـ بمراجعة الجزء الخاص بمصر في هذا الكتاب. وقدم لنا كل من الأستاذ بوانسو في تونس وج. مارسيه في الجزائر معلومات ثمينة. ووضع الأساتذة : ليفي بروفنسال ، الأستاذ في السربون ، والسيد كولان الأستاذ في مدرسة اللغات الشرقية ، والسيد مارسي ، المختص المشهور بالدراسات البربرية ، أقول وضع هؤلاء كفاءتهم العالية في خدمتنا. وكذلك تفضل السيد رونيه جروسيه ، عضو الأكاديمية الفرنسية ، بإرشادنا في بعض الأبحاث التاريخية.
ولم نعمد إلى سرد أسمائهم لإعطاء ضمانة لهذا العمل ، لأن هذا سيكون نوعا من سوء الاستغلال. ولكننا سنستوحي من تواضع راموزيو في إهداء كتابه للعالم جيروم فراكاستور ، وهو الإهداء الذي سنرى ترجمته بعد قليل ، وسنؤكد لهم عرفاننا الصادق للفائدة التي قدموها لهذه المحاولة الرامية إلى نشر «وصف» ليون كائنة ما كانت نواقصها.
* * *
|
«الكسيس بولار» |
__________________
(*) يقصد به متحف التاريخ الطبيعي في باريس (المراجع)