وجيها.» (١)
والرواية بنفسها شاهدة على أنّ رجوع بعض الأصحاب إلى بعض والاستفتاء منه كان أمرا متعارفا.
١٣ ـ ومنها ما رواه أيضا عن يونس بن يعقوب ، قال : كنّا عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال : «أما لكم من مفزع؟ أما لكم من مستراح تستريحون إليه؟ ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النضري؟» (٢)
١٤ ـ ومنها ما رواه عن عليّ بن المسيّب الهمداني ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : «شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني؟ قال : «من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا.» قال عليّ بن المسيّب : فلمّا انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم فسألته عمّا احتجت إليه (٣).
١٥ ـ ومنها ما رواه عن عبد العزيز بن المهتدي والحسن بن علي بن يقطين جميعا عن الرضا عليهالسلام ، قال : قلت : لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما احتاج إليه من معالم ديني ، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني؟ فقال : «نعم.» (٤)
١٦ ـ ومنها ما رواه أيضا عن عبد العزيز بن المهتدي ـ وكان خير قمي رأيته ، وكان وكيل الرضا عليهالسلام وخاصّته ـ قال : سألت الرضا عليهالسلام فقلت : إني لا ألقاك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني؟ فقال : «خذ عن يونس بن عبد الرحمن.» (٥)
١٧ ـ ومنها ما رواه أيضا عن عبد العزيز بن المهتدي ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : إنّ شقّتي بعيدة فلست أصل إليك في كلّ وقت ، فآخذ معالم ديني عن يونس مولى آل يقطين؟ قال : «نعم.» (٦) أقول : الشقّة بالضم والتشديد : المسافة التي يشقّها المسافر.
١٨ ـ ويشبه هذه الطائفة ما رواه الكشي بسنده عن جميل بن دراج ، قال : سمعت
__________________
(١) الوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٠٥ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٢٣.
(٢) الوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٠٥ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٢٤.
(٣) الوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٠٦ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٢٧.
(٤) الوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٠٧ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٣٣.
(٥) الوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٠٧ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٣٤.
(٦) الوسائل ، ج ١٨ ، ص ١٠٧ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٣٥.