على اعتبار التعدّد في الشاهد.
والتفصيل بين هلال رمضان وهلال شوال بكفاية الواحد في الأوّل دون الثاني كما عن بعض فقهاء السّنّة ممنوع عند المشهور من أصحابنا. والتحقيق موكول إلى محلّه.
٤ ـ وعن رجل من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
«اختلف الناس في آخر يوم من رمضان فقدم أعرابيان فشهدا عند النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالله لأهلّا الهلال أمس عشيّة ، فأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الناس أن يفطروا وأن يغدوا إلى مصلّاهم.» (١)
٥ ـ وفي المحلّى لابن حزم :
«روينا من طريق أبي عثمان النهدي ، قال : قدم على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعرابيان ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «أمسلمان أنتما؟ قالا : نعم. فأمر الناس فأفطروا أو صاموا.» (٢)
٦ ـ وروى ابن ماجة بسنده عن أبي عمير بن أنس بن مالك ، قال :
«حدّثني عمومتي من الأنصار من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قالوا : «أغمي علينا هلال شوال فأصبحنا صياما فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمرهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يفطروا وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد.» (٣)
وروى هذا الخبر بعينه في المصنّف ، وفيه :
«فأمر النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الناس أن يفطروا من يومهم وأن يخرجوا لعيدهم من الغد.» (٤)
٧ ـ وفي الجواهر عن النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«أنّ ليلة الشكّ أصبح الناس فجاء أعرابيّ إليه فشهد برؤية الهلال فأمر النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مناديا ينادي «من لم يأكل فليصم ، ومن أكل فليمسك.» (٥)
ولم أجد الرواية كذلك في كتب السنّة ولكن في صحيح مسلم :
__________________
(١) سنن أبي داود ، ج ١ ، ص ٥٤٦ ، كتاب الصيام ، باب شهادة رجلين ...
(٢) المحلّى لابن حزم ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ (الجزء ٦) ، المسألة ٧٥٧.
(٣) سنن ابن ماجة ، ج ١ ، ص ٥٢٩ ، كتاب الصيام ، الباب ٦ ، الحديث ١٦٥٣.
(٤) المصنف لعبد الرزاق ، ج ٤ ، ص ١٦٥ ، كتاب الصيام ، باب أصبح الناس صياما وقد رئي الهلال ، الحديث ٧٣٣٩.
(٥) الجواهر ، ج ١٦ ، ص ١٩٧.