.................................................................................................
______________________________________________________
وحكايته :
والذي قد حقّقه بعض محصلي أهل الحساب وعلماء الهيئة وأهل هذه الصنعة في كتاب له : أنّ يوم النيروز يوم العاشر من أيار (١).
وقال الشهيد : وفسّر بأوّل سنة الفرس ، أو حلول الشمس برج الحمل ، أو عاشر أيار (٢).
والثالث إشارة إلى قول ابن إدريس. والأوّل إشارة إلى ما هو مشهور عند فقهاء العجم في بلادهم ، فإنّهم يجعلونه عند نزول الشمس الجدي ، وهو قريب مما قاله صاحب كتاب الأنواء.
وحكايته : اليوم السابع عشر من كانون الأوّل ، هو صوم اليهود ، وفيه يرجع الشمس مصعده إلى الشمال ، ويأخذ النهار من الليل ثلاث عشر ساعة ، وهو مقدار ما يأخذ في كلّ يوم ، وينزل الشمس برج الجدي قبله بيومين ، وبعض العلماء جعله رأس السنة ، وهو النيروز (٣). فجعله حكاية عن بعض العلماء. وقال بعد ذلك :
اليوم التاسع من شباط هو يوم النيروز. ويستحبّ فيه الغسل ، وصلاة أربع ركعات لما رواه المعلّى بن خنيس عن الصادق (عليه السلام) ، ثمَّ ذكر الخبر (٤). فاختار التفسير الأخير ، وجزم به.
__________________
(١) السرائر : كتاب الصلاة ، باب النوافل المرتبة في اليوم والليلة ونوافل شهر رمضان وغيرها من النوافل ، ص ٦٩ ، س ٣٠ ، وتمامه : «وشهر أيار أحد وثلاثون يوما ، فاذا مضى منه تسعة أيّام ، فهو يوم النيروز» الى آخره.
(٢) قال الشهيد قدس سره في الروضة : ص ٤٠ في الفصل السادس من كتاب الصلاة في بيان صلاة الآيات ما لفظه : «وكذا يستحب الغسل للجمعة ، الى ان قال : «ونيروز الفرس ، والمشهور الان انه يوم نزول الشمس في الحمل ، وهو الاعتدال الربيعي وفي بعض الحواشي : وهو أول سنة الفرس ، وهي نزول الشمس في برج الحمل ، أو بعاشر أيار» الى آخره.
(٣) لم نعثر عليه.
(٤) تقدم آنفا.