.................................................................................................
______________________________________________________
نسبة إلى قرية بالجامعين (١).
وقال الشهيد في ذكراه : البغلي بإسكان الغين ، وهو منسوب الى رأس البغل ، ضربه الثاني في ولايته بسكة كسرويّة ، وزنه ثمانية دوانيق ، والبغلة كانت تسمّى قبل الإسلام كسرويّة ، فحدث لها هذا الاسم في الإسلام ، والوزن بحاله ، وجرت في المعاملة مع الطبريّة ، وهي أربعة دوانيق ، وهذه التسمية ذكرها ابن دريد (٢)
وقيل : منسوب إلى بغل قرية بالجامعين كان يوجد بها دراهم ، تقرب سعتها من أخمص الراحة ، لتقدّم الدّراهم على الإسلام.
قلنا : لا ريب في تقدّمها ، وإنّما التسمية حادثة ، فالرجوع الى المنقول أولى (٣) هذا آخر كلامه رحمه الله.
واتّباع المشهور بين الفقهاء أولى من اتّباع المنقول من ابن دريد.
__________________
ص ١١٩ ، س ٢٠.
(١) قال في معجم البلدان : ج ٢ ، ص ١٠ : «الجامعين : كذا يقولونه بلفظ المجرور المثنى : هو حلة بني مزيد التي بأرض بابل على الفرات ، بين بغداد والكوفة ، وهي الآن مدينة كبيرة آهلة. قد ذكرت تاريخ عمارتها وكيفيتها في الحلة ، وقد أخرجت خلقا كثيرا من أهل العلم والأدب ، ينسبون الحلي. وقال أيضا في ص ٣٢٢ ، من ج ٢ : والحلة علم لعدة مواضع وأشهرها حلة بني مزيد ، مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد ، كانت تسمّى الجامعين» الى آخره.
(٢) قال المحدث القمي رحمه الله في الكنى والألقاب : ج ١ ، ص ٢٧٣ : «ابن دريد ، مصغرا ، أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني البصري الشيعي الإمامي عالم فاضل أديب حفوظ شاعر نحويّ لغويّ. وقال : وكان واسع الرواية ، لم ير أحفظ منه. يحكى انه كان إذا قرء عليه ديوان شعر مرة واحدة حفظه من أوله إلى آخره ، الى ان قال : له مصنّفات منها كتاب الجمهرة ، وهو من الكتب المعتبرة في اللغة الى ان قال : توفى ببغداد ١٨ شعبان ، سنة ٣٢١ هجرية. وقال الزركلي في الإعلام : ج ٦ ، ص ٨٠ ، ابن دريد : ٢٢٣ ـ ٣٢١ هجرية). كانوا يقولون : ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء. ثمَّ عدّد مصنّفاته».
(٣) الذكرى : ص ١٦ ، س ٢٥ ، كتاب الصلاة ، في البحث الثامن عشر من حكم النجاسات. فلاحظ.