.................................................................................................
______________________________________________________
قال الشاعر :
تباعد مني فطحل إذ دعوته |
|
أمين فزاد الله ما بيننا بعدا (١) |
فاتى به قصرا.
وقال الأخر :
يا رب لا تسلبني حبّها أبدا |
|
ويرحم الله عبدا قال آمينا |
(٢) فاتى به مدا.
وهل تبطل الصلاة إذا وقعت في الصلاة؟ قال أبو الصلاح : لا ، بل يكره (٣) ، والباقون على الإبطال ، وهو الأصح لوجوه :
(ألف) : قوله (عليه السّلام) : «إنّما هي التكبير والتسبيح وقراءة القران» (٤) و (إنّما) للحصر ، وليس التأمين أحدها.
(ب) : إنّ معناها (اللهم استجب) ولو نطق بها أبطل صلاته ، وكذا ما قام مقامها.
(ج) : إنّ النّبي (صلّى الله عليه وآله) لم يفعله ، وإلّا لوجب ، لقوله (عليه السّلام) : «صلّوا كما رأيتموني أصلي» (٥) ولم يقل به أحد.
__________________
(١) هامش تفسير الكشاف : ج ١ ، ص ١٨ ، وفيه : «لجبير كان قد سأل فطحلا الأسدي فأعرض عنه فدعا عليه».
(٢) هامش تفسير الكشاف : ج ١ ، ص ١٨ «لقيس بن معاذ الملوح مجنون ليلى العامرية ، اشتد وجده بها ، فأخذه أبوه إلى الكعبة ليدعو الله عسى أن يشفيه ، فأخذ بحلقة بابها وقال ذلك».
(٣) لم نعثر عليه في كتاب الكافي في الفقه ، ولا في سائر الكتب الاستدلالية إلّا ما حكي في الجواهر عن أبي الصلاح ، ج ١٠ ، ص ٣ ، فراجع.
(٤) صحيح مسلم : ج ١ ، كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب ٧ ، تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من أباحته ، حديث ٣٣.
(٥) صحيح البخاري : ج ١ ، ص ١٦٢ ، كتاب الأذان ، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة ، حديث ٣.