.................................................................................................
______________________________________________________
وروايات عامية (١) ، وخاصية ، نقتصر على الصحيح من الثانية : منها رواية يحيى بن أبي عمران الهمداني ، قال كتبت الى أبي جعفر عليه السلام : جعلت فداك ، ما تقول في رجل ابتدأ ب بسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب ، فلما صار الى غير أم الكتاب من السورة تركها ، فقال العباسي ، ليس بذلك بأس؟ فكتب بخطه عليه السلام : يعيدها مرتين ، على رغم أنفه (٢).
فإذا كان ترك التسمية في السورة موجبا للإعادة ، فتركها مطلقا بالطريق الاولى ، فتكون واجبة : وفي الدلالة تأمل ما ، فإنه يحتمل انه لو قرء فلا بد من البسملة في السورة :
والظاهر عدم توثيق يحيى ، فإنه قال في الخلاصة : انه يونسى ، وغير مذكور في رجال ابن داود : فقوله في المنتهى : ما رواه الشيخ في الصحيح عن يحيى إلخ ، دل على صحته اليه فقط ، فلا ينفع : وهي صريحة في وجوبها في السورة :
ومنها رواية منصور بن حازم (الثقة) قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لا تقرأ في المكتوبة بأقل من سورة ولا بأكثر (٣) ويحتمل صحتها : وكان عدم التصريح بالصحة لمحمد بن عبد الحميد بن سالم (٤) ، لاحتمال التوثيق المذكور فيه راجعا إلى أبيه (٥) ، فإنه محتمل ، فتأمل ، ولكن قالوا بصحة ما فيه محمد
__________________
(١) مسند احمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٠٥ ولفظ الحديث (عن أبي قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم انه كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحه الكتاب وسورة وفي الركعتين بفاتحة الكتاب) وفي سنن ابى داود باب ما جاء في القراءة في الظفر حديث ٧٩٨ الى غير ذلك لمن تتبع.
(٢) الوسائل باب ١١ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٦ ـ وبعد قوله (على رغم أنفه) أضاف (يعنى العباس) وفي جامع احاديث الشيعة ضبط (العياشي خ ل) وقال في مرآت العقول بعد قوله (يعني العباسي : هو هشام بن إبراهيم العباسي وكان معارض الرضا عليه السلام وكذا الجواد عليه السلام).
(٣) الوسائل باب ٤ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٢.
(٤) وسند الحديث كما في الكافي هكذا (احمد بن إدريس ، عن محمد بن احمد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن سيف بن عميرة ، عن منصور بن حازم).
(٥) قال النجاشي في كتابه ص ٢٦١ : (محمد بن عبد الحميد بن سالم العطار ، أبو جعفر : روى