.................................................................................................
______________________________________________________
المذكور ، فيدل على توثيقه ، ولأنهم قالوا : ان طريق الفقيه الى منصور بن حازم صحيح ، مع وجوده في الطريق ، فتأمل :
والظاهران المراد بالسورة غير الفاتحة ، لأنها لا تسمى سورة في هذا المقام ، بل مقابلة لها ، ولأنها لو كان المراد بها إياها ، ما كان المناسب ، النهي عن الأكثر منها.
ومنها صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال : سألته عن الرجل يقرء السورتين في الركعة؟ فقال : لا ، لكل سورة ركعة (١).
ومثلها ما في رواية عمر بن يزيد عنه عليه السلام ، اقرء سورتين في ركعة؟ قال : نعم ، قلت ا ليس يقال : أعط كل سورة حقها من الركوع والسجود؟ فقال : ذاك في الفريضة ، فأما في النافلة فليس به بأس (٢) ، وحملها ـ على انه ان اختار سورة فلا ينقصه ، ولا يقرء اثنتين منها ـ بعيد.
وأظن يدل على وجوب السورة صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من غلط في سورة فليقرء (قل هو الله احد) ثم ليركع (٣) ، للأمر. والا لكان ينبغي ان يقول : فليترك ثم ليركع ، فظاهر عدم وجوبه معينا. ومثلها موجود في الاخبار لاخر ، وكذا الأخبار الدالة على الاكتفاء حال الضرورة والحاجة والمرض كما سيجيء.
وقد استدل بالآية ، اى (فَاقْرَؤُا) (٤) مع ضم مقدمات كثيرة : ولا دلالة ، إذ ظاهر القرآن ان الخطاب مخصوص بجماعة في وقت خاص ، لا انه في مطلق
__________________
عبد الحميد عن ابى الحسن موسى عليه السلام وكان ثقة من أصحابنا الكوفيين له كتاب النوادر إلخ) فقوله وكان ثقة يحتمل رجوع ضميره إلى الأب أو الابن.
(١) الوسائل باب ٤ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٣ ـ ولفظ الحديث (لكل ركعة سورة) وفي باب ٨ من تلك الأبواب حديث ـ ١ ـ نقله بلفظ (لكل سورة ركعة). والأول منقول عن الاستبصار والثاني منقول عن التهذيب فراجع.
(٢) الوسائل باب ٨ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٥.
(٣) الوسائل باب ٤٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ١.
(٤) سورة المزمل ، الآية ـ ٢٠ ـ وتمام الآية الشريفة (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ ، وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) الآية).