.................................................................................................
______________________________________________________
وسطا ، لان الله عز وجل يقول ، (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) ، (١) الآية. فالاية تدل على عدم الوجوب كما قلنا ، وقريب منه في الكشاف وقال أيضا (٢) : ولا تجهر حتى يسمع المشركون ولا تخافت حتى لا يسمع من خلفك : فيه انه يختص ببعض الصلاة.
وقال أيضا. (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ) كلها. ولا تخافت بها كلها ، (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) بان تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاة النهار ، ونقل هذا في مجمع البيان أيضا (٣) :
وبالجملة ما نقل كونها في الجهر والإخفات على الوجه المشهور ، وظاهرها دليل عدم الوجوب كما نقل عنه عليه السلام في مجمع البيان ، وأسنده إلى الأصحاب ، ولا يضر الإضمار ، وعدم صحة السند ، لأنه مؤيد.
ويدل على أقل الإخفات أيضا حسنة زرارة (لإبراهيم) عن أبي جعفر عليه السلام قال : لا يكتب من القراءة والدعاء الا ما اسمع نفسه (٤).
وحمل ما دل على خلافه ، على الصلاة معهم تقية ـ مثل صحيحة الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته هل يقرء الرجل في صلاته وثوبه على فيه؟ قال : لا بأس بذلك إذا أسمع أذنيه الهمهمة (٥) وصحيحة على بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال سألته عن الرجل يصلح له ان يقرء في صلاته ويحرك لسانه بالقراءة في لهواته من غير ان يسمع نفسه؟ قال : لا بأس ان لا يحرك لسانه يتوهم توهما (٦).
لقول الصادق عليه السلام في حديث مرسل قال يجزيك من القراءة معهم مثل حديث النفس (٧).
__________________
(١) الفقيه. باب ٤٥ وصف الصلاة من فاتحتها الى خاتمتها ، قطعة من حديث ـ ١٧
(٢) أي في الكشاف.
(٣) مجمع البيان. ج ٦ سورة بني إسرائيل ص ـ ٤٤٦ نقله عند ثالث الأقوال في معنى الآية.
(٤) الوسائل باب ٣٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ١.
(٥) الوسائل باب ٣٥ من أبواب لباس المصلى حديث ـ ٣ ورواه أيضا في باب ٣٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٤.
(٦) الوسائل باب ٣٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٥.
(٧) الوسائل باب ٥٢ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٣.