.................................................................................................
______________________________________________________
قاله الشارح. بل حسنة (لإبراهيم) مع عدم التصريح ب (أب) جميل (١) ومعارضة بأصح منها رواها أيضا جميل في الصحيح. قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول آمين في الصلاة ، حين تقرأ فاتحة الكتاب. قال ما أحسنها واخفض بها الصوت (٢).
وحملها على التقية ليست بأولى من حمل غيرها على الكراهة ، وحملها على الجواز ، وان يأباه لفظة ما أحسنها ، فتحمل على ان ما أحسن جوازه ، فتأمل. ويحتمل ان يكون (ما أحسّنها) بضم الهمزة وتشديد السين ، اى ما أعده حسنا ، فيكون صريحا في الكراهة ، فتأمل ، ورواية الحلبي ضعيفة (لمحمد بن سنان) مع اشتراك (ابن مسكان) (٣) ولكن أظن أنه عبد الله لنقله عن محمد الحلبي قال في المنتهى انها موثقة ، وليس بواضح.
وان الإجماع والروايات لو سلما ، فهما في آخر الحمد لا غير كما هو الظاهر ، ويشعر به قول المنتهى (وقال الشيخ) حيث أسند التعميم اليه فقط ، وما قال به ولا نقل عن غيره. فافهم.
واما الاستدلال الذي يدل على العموم : ففيه انه مبنى على كون أسماء الأفعال. أسماء لألفاظها ، لا لمعانيها ، وهو خلاف الظاهر والتحقيق كما حقق المحقق الرضى في كتابه.
ومن جملة أدلته : ان العرب يقول صه مثلا ويريد معنى اسكت. ولا يخطر بباله لفظة اسكت ، بل قد لا يكون مسموعة له أيضا أصلا.
وأصل البراءة ، والأوامر المطلقة تقتضي الصحة ، وعدم التحريم ، وكذا صحيحة جميل المتقدمة.
ولكن الاحتياط والشهرة يقتضي الترك ، وعدم الفتوى بالتحريم أيضا :
__________________
(١) أي لم يقل في الرواية ان (جميل) بن دراج أو غيره فافهم.
(٢) الوسائل باب ١٧ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٥ ولفظ الحديث (قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الناس في الصلاة جماعة حين يقرء فاتحة الكتاب : آمين ، قال : ما أحسنها واخفض الصوت بها).
(٣) سند الحديث كما في التهذيب هكذا (الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن محمد الحلبي).