.................................................................................................
______________________________________________________
التوحيد مستجاب (١) فيناسب اختياره للقنوت ، مع اختيار دعاء بعده ، مثل : اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة : للرواية المعتبرة (٢) وليكن بعد ذكر الثناء على الله بكلمات الفرج تبعا للأصحاب. ولرواية في قنوت يوم الجمعة في التهذيب (٣) بحيث يفيد عمومه ، فارجع اليه.
قال في الفقيه : انما يستحب ان يقرء في الأولى الحمد وانا أنزلناه لأنها سورة النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين فيجعلهم المصلي وسيلة الى الله تعالى ويقرء في الثانية سورة التوحيد ، لان الدعاء على أثره مستجاب ، والقنوت على أثره ، وللرواية المنقولة في الكتب مثل الكافي بإسناده الى على بن راشد قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام جعلت فداك ، انك كتبت الى محمد بن الفرج تعلمه : ان أفضل ما يقرء في الفرائض : إنا أنزلناه ، وقل هو الله احد : وان صدري ليضيق بقرائتهما في الفجر؟ فقال (ع) : لا يضيقن صدرك بهما فان الفضل والله فيهما (٤) وأيضا ذكر في التوقيع المنسوب الى محمد بن عبد الله بن جعفر الثقة المعظم الحميري عن صاحب الأمر عليه السلام قال وروى في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها ان العالم (اى الكاظم ، عليه السلام) قال عجبا لمن لم يقرأ في صلاته إنا أنزلناه في ليلة القدر كيف تقبل صلاته وروى ما زكت صلاة لم يقرء فيها قل هو الله احد وروى ان من قرء في فرائضه الهمزة اعطى من الثواب قدر الدنيا ، فهل يجوز ان يقرء الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روى انه لا تقبل صلاة ولا تزكوا الا بهما؟ (هذا سؤال محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، وذكر بعده التوقيع) التوقيع : الثواب في السور على ما قد روى ، وإذا ترك سورة مما فيه الثواب وقرء قل هو الله احد ، وانا أنزلناه. لفضلهما اعطى ثواب ما قرء ، وثواب السورة التي ترك ، ويجوز ان يقرء غير هاتين السورتين وتكون
__________________
(١) الفقيه : باب وصف الصلاة من فاتحتها الى خاتمتها تحت رقم ـ ٣٦.
(٢) الوسائل باب ٧ من أبواب القنوت ورد بهذا المضمون ثلاث روايات وفي اثنتين منها زاد في آخرها جملة (انك على كل شيء قدير).
(٣) الوسائل باب ٧ من أبواب القنوت حديث ـ ٤.
(٤) الوسائل باب ٢٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ١.