.................................................................................................
______________________________________________________
لأبي عبد الله عليه السلام انى اخرج في الحاجة وأحب ان أكون معقبا؟ فقال : ان كنت على وضوء فأنت معقب (١) وفيه دلالة على عدم اشتراط غيره ، واستحباب البقاء عليه.
ولا يبعد استحباب عدم الكلام بين الأدعية ، لعدم الفصل فيحصل عدم التّوجه : وكذا بعض الاشتغالات المانعة.
وروى أيضا صحيحا في الفقيه عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا وبذلك جرت السنة (٢) ، وقال النبي صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل يا بن آدم اذكرنى بعد الغداة (الفجر خ ل) ساعة ، وبعد العصر ساعة ، أكفك ما أهمك (٣) وقال الصادق عليه السلام الجلوس بعد صلاة الغداة في التعقيب والدعاء حتى تطلع الشمس أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض (٤) وروى هلقام بن أبي هلقام انه قال أتيت أبا إبراهيم عليه السلام فقلت له جعلت فداك علمني دعاء جامعا للدنيا والآخرة وأوجز؟ فقال : قل في دبر الفجر الى ان تطلع الشمس ، سبحان الله العظيم وبحمده استغفر الله واسأله من فضله ، فقال هلقام ولقد كنت من أسوء أهل بيتي حالا فما علمت حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما (ظننت ان خ ل) علمت بينى وبينه قرابة وانى اليوم لمن اليسير أهل بيتي حالا وما ذلك الا مما علمني مولاي العبد الصالح (٥).
وأيضا ينبغي قراءة آية الكرسي : لما روى في مجمع البيان عن على بن أبى طالب عليه السلام قال سمعت نبيكم صلى الله عليه وآله على أعواد المنبر وهو يقول من قرء آية الكرسي في دبر صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الّا الموت : ولا يواظب عليها الصديق ، أو العابد : ومن قرأها إذا أخذ مضجعه أمنه
__________________
(١) الوسائل باب ١٧ من أبواب التعقيب حديث ـ ١.
(٢) الوسائل باب ٥ من أبواب التعقيب حديث ـ ١.
(٣) الوسائل باب ١ من أبواب التعقيب حديث ـ ٣.
(٤) الوسائل باب ١٨ من أبواب التعقيب حديث ـ ٣.
(٥) الوسائل باب ٢٥ من أبواب التعقيب حديث ـ ٥.