.................................................................................................
______________________________________________________
وفي الصحّة أيضا تأمّل. لأنه قد يكون زرارة ناقلا عن عبد الملك ، ومثله غير بعيد ، وهو غير معلوم توثيقه ، بل ما نقل فيه ما يدل على مدحه وذمّة في الجملة ، وفي زرارة وابن أذينة أيضا كلام. وبالجملة ترك العمل ـ بما مضى كلّه من الأخبار الصحيحة الصّريحة الكثيرة المفتي بها ـ بمثلها ، محلّ التّأمل.
فكأن العلامة نظر إلى هذه الرّواية ، وإلى قول الشّيخ ، فقال : الوجه عندي أنّ التكبير مستحبّ لما يأتي ، فجائز فيه الزّيادة والنّقصان ، فتأمّل ، فإنّ الظّاهر الوجوب ، لما مرّ. وللتأسّي ، مع قول «صلّوا» ، وكون الفعل للبيان مؤيّد ، وكذا قول الأكثر على الظّاهر ، نعم لو ثبت صحّة هذه يجوز الاقتصار في الواجب أيضا على الثلاث ، فتأمّل. وما رأيت قوله «لما يأتي» في المنتهى الى الآن.
ثمّ الظّاهر أنّ أكثر الأخبار المتقدمة تدلّ على عدم وجوب الدّعاء بين التكبيرات ، فإنّ أكثرها خالية عنه ، سيّما صحيحة معاوية (١) ومرسلة عبد الله بن المغيرة (٢) ورواية معاوية (٣) المتقدّمات ، حيث ذكر فيها كيفيّة الصّلاة من غير ذكر الدّعاء ، ولو كان لوجب ذكره.
وكذا صحيحة أبي بصير ، سمّاها بها في المنتهى ثمّ تقرأ ثم يكبّر بعد القراءة خمس تكبيرات إلخ. (٤) وقد تقدّم.
وصحيحتي هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في صلاة العيدين فقال : تصل القراءة بالقراءة. وقال : تبدء بالتكبير في الاولى ثمّ تقرأ ثم تركع بالسابعة (٥) وصحيحة الحلبي (٦) مثلها ، وهي صريحة في العدم ، والأصل ، وصحيحة محمّد المتقدمة (٧) وصحيحة زرارة المتقدّمة (٨) أيضا وغيرها.
__________________
(١) الوسائل باب (٧) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ١١
(٢) الوسائل باب (٥) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ١
(٣) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ٢
(٤) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ٧
(٥) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ١٦
(٦) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ١٦
(٧) الوسائل باب (١١) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ٢
(٨) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ١٧