.................................................................................................
______________________________________________________
وأمّا ما يدلّ على الوجوب فهو رواية على بن أبي حمزة المتقدّمة (١) وصحيحة يعقوب بن يقطين المتقدّمة (٢) أيضا.
ولكن الدّلالة على الوجوب غير واضحة ، لعدم صريح الأمر ، والدّلالة على الوجوب مع أنّ السّؤال في الثانية كان عن وجود القنوت ، فالجواب يدلّ على الوجود ، لا الوجوب ، ولأنّهما لبيان مطلق كيفيّة الصّلاة ولذا اشتملتا على المندوبات مثل تكبير الرّكوع. مع اشتراك (عليّ) في الاولى : وعدم ضبطه والتعيين يؤيّد العدم. ولهذا اختلف فيه الألفاظ المنقولة.
وصحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما قال : سألته عن الكلام الّذي يتكلم به فيما بين التكبيرتين في العيدين؟ فقال : ما شئت من الكلام الحسن (٣) نعم لو ثبت عدم القول بالواسطة كان القول بالوجوب حسنا. لوجوب التكبير على الظاهر ، لما مرّ ، والاحتياط معلوم.
وينبغي اختيار ما روى في التهذيب عن محمد بن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : تقول : بين كلّ تكبيرتين في صلاة العيدين ، اللهم أهل الكبرياء والعظمة ، وأهل الجود والجبروت ، وأهل العفو والرحمة ، وأهل التقوى والمغفرة ، أسألك بحق هذا اليوم الّذي جعلته للمسلمين عيدا ولمحمّد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا أن تصلّى على محمّد وآل محمّد كأفضل ما صلّيت على عبد من عبادك ، وصلّ على ملائكتك المقرّبين ورسلك واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ، اللهمّ إنّي أسألك من خير ما سألك عبادك الصالحون (٤) وأعوذ بك من شرّ ما عاذ بك منه عبادك المرسلون (٥)
وهو قريب ممّا ذكره في المصباح عن غيره ، ويمكن اختيار ما فيه ، للشّهرة ، ولكن سنده غير معلوم ، وزاد عليه في رواية الشيخ عن جابر عن أبي جعفر عليه
__________________
(١) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ٣
(٢) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ٨
(٣) الوسائل باب (٢٦) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ١
(٤) في نسخة «المرسلون» وكما في المطبوعة.
(٥) الوسائل باب (٢٦) من أبواب صلاة العيد حديث ـ ٢