والخروج حافيا بالسكينة ، ذاكرا. وأن يطعم قبله في الفطر ، وبعده في الأضحى ، ممّا يضحّى به.
______________________________________________________
قوله : «والخروج» ماشيا «حافيا» لما روي أنّه صلّى الله عليه وآله لم يركب في جنازة ولا عيد (١) وأنّ عليا عليه السلام قال : من السّنّة أن يأتي العيد ماشيا ، ويرجع ماشيا (٢)
ويدلّ على الحفاة أنّ الرّضا عليه السلام في عهد المأمون خرج حافيا. راويا عن النبيّ صلّى الله عليه وآله. أنه قال : من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمهما علي النّار (٣)
ويمكن الاستدلال بها على الحفاة في الحرم ، وعلي صلاة الجنازة. بل مطلق العبادة مثل زيارة الحسين عليه السلام وغيرها.
واستحباب السّكينة والوقار والذّكر لله في الطريق ، لما نقل عن الرّضا عليه السلام في الرّواية السالفة وتبعه المأمون (٤) في المشي والحفاة التّواضع والذّكر. واستحباب الطّعام قبل الخروج ، دليله النّصّ (٥) وليكن الفطر من أضحيتك ، للرّواية أيضا (٦)
وأمّا دليل الإفطار في الفطر بالحلو ، فكأنّه حبّ الحلو ووجود الإفطار به في الصوم (٧) وقول الأصحاب : وروى عنه صلى الله عليه وآله أنه كان يأكل في الفطر قبل خروجه تمرات ثلاثا أو خمسا (٨) وفي الذكرى ، أفضل الحلو السكر ، ولكن
__________________
(١ ـ ٢) جامع احاديث الشيعة ، كتاب الصلاة باب ١١ من أبواب صلاة العيدين حديث ـ ١٣ والحديث منقول عن عوالي اللئالى عن النبي صلى الله عليه وآله ، ولفظ الحديث «عن أبي سعيد الخدري عن النبي (ص) أنّه كان يخرج يوم الفطر ويوم الأضحى إلى المصلّى ماشيا ، وأنّه ما ركب في عيد ولا جنازة ، وقال : من السنة أن يأتي إلى العيد ماشيا ، ثم يركب إذا رجع».
(٣) روى الدارمي الجزء الأخير من الحديث في سننه ، كتاب الجهاد «باب في فضل الغبار في سبيل الله». وأصول الكافي الطبعة الحديثة ، ج ١ باب مولد الرضا عليه السلام. والوسائل كتاب الصلاة باب (١٩) من أبواب صلاة العيدين حديث ـ ١
(٤) كذا في المطبوعة والظاهر انه تصحيف «ويتبعه المأموم» والمأمون لم يحضر الصلاة أصلا.
(٥) الوسائل باب (١٢) من أبواب صلاة العيد فراجع.
(٦) الوسائل باب (١٢) من أبواب صلاة العيد فراجع.
(٧) الوسائل كتاب الصوم ، باب (٩) من أبواب آداب الصائم حديث ـ ٦
(٨) جامع احاديث الشيعة باب (١٠) في صلاة العيدين حديث ـ ١١ ولفظ الحديث : الجعفريات