ويجوز أن يقرأ بعض السورة ، فيقوم من الرّكوع فيتمها ، من غير أن يقرأ الحمد ، وإن شاء وزّع السورة على الرّكعات الاولى وكذا الثانية
______________________________________________________
ما فعل في الأولى في قراءته وقيامه وركوعه وسجوده سواء (١) ورواية يونس بن يعقوب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام انكسف القمر فخرج أبي وخرجت معه إلى المسجد الحرام. فصلى ثماني ركعات كما يصلّى ركعة وسجدتين (٢) : وحملهما الشّيخ على التّقيّة ـ فهو متروك بالإجماع ، وضعف السّند. فإنّ في الأولى أبو البختري ، وهو وهب بن وهب ضعيف جدّا (٣) ، وفي الثّاني بنان بن محمد مهمل ، والمحسن بن احمد غير ظاهر ، وفي يونس بن يعقوب قول (٤) لكنه اعتقد خيريته ، فلا يقاوم الأخبار الصحيحة الكثيرة المعمولة.
وقال في المنتهى : إنّ محمد بن خالد رواه تارة عن الصّادق وتارة عن أبي البختريّ وهو يوجب تطرّق التّهمة فيه. وأيضا فإنّ محمّد بن خالد ضعيف في الحديث ، وأبا البختريّ أيضا ضعيف وبنان بن محمّد والمحسن بن أحمد عن يونس ، وهؤلاء لا أعرفهم.
وفيه تأمّل ، لأنّه لا يضرّ النقل تارة عن الإمام بلا واسطة ، وتارة بواسطة ، وقد جعل الشيخ رحمه الله أيضا مثله قدحا : وفيه ما فيه.
ومحمد بن خالد الظّاهر أنّه البرقي الّذي وثّقه الشّيخ ، واختار ذلك المصنّف في الخلاصة ، نعم : قال النجاشي : أنّه ضعيف الحديث ، وهو أيضا ليس بصريح بالتضعيف في نفسه ، ولهذا نقل عن ابن الغضائري : حديثه يعرف وينكر ويروى عن الضعفاء.
ويونس بن يعقوب. الظّاهر أنّه ثقة كما اختار ، في الخلاصة قبول روايته.
ويدلّ على تمام الكيفيّة ما رواه الرّهط المذكور في التّهذيب عنه عليه السلام.
__________________
(١) الوسائل باب (٧) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٤
(٢) الوسائل باب (٧) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٥
(٣) سنده كما في التهذيب هكذا : «محمد بن على بن محبوب ، عن احمد بن محمد ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي البختري»
(٤) سنده كما في التهذيب هكذا : «محمد بن على بن محبوب ، عن سنان ، (بنان خ) بن محمد ، عن المحسن