وفي الرضوي : « ثم تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن وضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر وتحرّكه تحريكاً شديداً وتقول : يا فلان بن فلان ، الله ربك ، ومحمّد صلّى الله عليه وآله نبيك ، والإِسلام دينك ، وعليّ وليك وإمامك ، وتسمي الأئمة واحداً بعد واحد إلى آخرهم ، ثم تعيد عليه التلقين مرّة اُخرى » (١) .
ونحوه عن الفقيه والهداية (٢) ، وزاد في آخره : أئمتك أئمة هدى أبرار .
وفي أمالي الصدوق عن ابن عباس : أنه لمّا وُضِعت فاطمة بنت أسد في قبرها زحف النبي صلّى الله عليه وآله حتى صار عند رأسها ثم قال : « يا فاطمة ، إن أتاك منكر ونكير فسألاك من ربك فقولي : الله ربي ، ومحمّد صلّى الله عليه وآله نبيي ، والإِسلام ديني ، وابني إمامي ووليّي » (٣) .
وعن الشيخين والقاضي والمنتهى (٤) أن يقول : يا فلان بن فلان اذكر العهد الذي خرجت عليه من دار الدنيا شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ عليّاً أمير المؤمنين والحسن والحسين ـ ويذكر الأئمة عليهم السلام إلى آخرهم ـ أئمتك أئمة هدى أبرار ، كذا في المقنعة بالتنكير . والباقون ذكروا : أئمة الهدى الأبرار بالتعريف ، قال المفيد : وإذا لقّنه كفى المسألة بعد الدفن إن شاء الله تعالى .
أقول : وهذا هو التلقين الثاني . وقيل : الثالث (٥) ، بناءً على ما ذكره من استحبابه عند التكفين . ولم أقف على ما يدل عليه .
____________________
(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) : ١٧١ ، المستدرك ٢ : ٣٢٠ أبواب الدفن ب ٢٠ ح ١ .
(٢) الفقيه ١ : ١٠٨ ، الهداية : ٢٧ .
(٣) أمالي الصدوق : ٢٥٨ / ١٤ ، الوسائل ٣ : ١٧٦ أبواب الدفن ب ٢٠ ح ٩ .
(٤) المفيد في المقنعة : ٨١ ، الطوسي في النهاية : ٣٨ ، القاضي في المهذّب ١ : ٦٤ ، المنتهى ١ : ٤٦٠ .
(٥) انظر الحدائق ٤ : ١٢٨ .