ويرشد إليه المروي في مجمع البيان وقصص الأنبياء للراوندي ، عن محمّد ابن مسلم ، عن مولانا الباقر عليهالسلام : « لمّا مات يعقوب حمله يوسف في تابوت إلى أرض الشام فدفنه في بيت المقدس » (١) .
وفي إرشاد القلوب للديلمي وفرحة الغري للسيد عبد الكريم بن السيد أحمد بن طاووس ـ رحمه الله ـ من حديث اليماني الذي قدم بأبيه على ناقة إلى الغري ، قال في الخبر : أنه كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أراد الخلوة بنفسه ذهب إلى طرف الغري ، فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف فإذا رجل قد أقبل من اليمن راكباً على ناقة قدّامه جنازة ، فحين رأى علياً عليه السلام قصده حتى وصل إليه وسلّم عليه فردّ عليه وقال : « من أين ؟ » قال : من اليمن ، قال : « وما هذه الجنازة التي معك ؟ » قال : جنازة أبي لأدفنه في هذه الأرض ، فقال له علي عليه السلام : « ألّا دفنته في أرضكم ؟ ! » قال : أوصى بذلك وقال : إنه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر ، فقال عليه السلام : « أتعرف ذلك الرجل ؟ » قال : لا ، فقال عليه السلام : « أنا والله ذلك الرجل ـ ثلاثاً ـ فادفن » فقام فدفنه (٢) . فتأمل .
وفحوى المروي في الكافي والفقيه والخصال والعيون وغيرها عن الصادقين عليهم السلام : « إنّ الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام أن أخرج عظام يوسف عليه السلام من مصر » (٣) .
____________________
(١) الأول :
مجمع البيان ٣ : ٢٦٦ ، الوسائل ٣ : ١٦٤ أبواب الدفن ب ١٣ ح ٩ .
الثاني :
قصص الأنبياء : ١٢٦ ، المستدرك ٢ : ٣١٠ أبواب الدفن ب ١٣ ح ٦ .
(٢) إرشاد القلوب : ٤٤٠ ، المستدرك ٢ : ٣١٠ أبواب الدفن ب ١٣ ح ٧ . ولم نعثر عليه في فرحة الغري .
(٣)
روضة الكافي ٨ : ١٥٥ / ١٤٤ ، الفقيه ١ : ١٢٣ / ٥٩٤ ، الخصال ٢٠٥ / ٢١ ، العيون ١ :
=